“القوّات”: لا “فيتو” على قائد الجيش!

أكّد عضو تكتل “الجمهورية القويّة” النائب أنطوان حبشي، على “ضرورة الاستعجال في انتخاب رئيس بالاتجاه الصحيح، إذ هناك ضغط كبير على المستوى الدوليّ بالملف الرئاسيّ”.

وأشار إلى أنَّ, “مواصفات الرئيس واضحة”، وقال: “نحن على تواصل مع كل فئات المعارضة”.

ورأى حبشي أن, “التلاقي مع التيار الوطني الحر اليوم هو على رفض اسم يريده الثنائي الشيعي، أي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ولا اتفاق على الاستراتيجيّة أو أسباب الرفض”.

وأضاف, “إن فرنجية مع محور الممانعة وحزب الله في كل المواقف، أكان في حرب اليمن أم في ما يتعلق بملفات أخرى”.

ولفت إلى أن “الفريق الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن لن يستطيع أن يغير الوضع لاحقا”.

وقال: “إن انتخاب فرنجية يعني استمرار الأزمة المستمرة على مدى 6 سنوات”.

وتابع, “الرئيس ميشال عون وصل من الاصطفاف نفسه، وكان معه 29 نائبا و15 وزيرا، إنما الثنائي “ما خلّاه”، فما الّذي سيختلف مع فرنجيّة، رغم أن لديهما الخلفية والمعطيات نفسها؟”.

واستكمل, “إن عون لم يتمكن من الحكم، إذ عندما كان يزوره أي مسؤول من حزب الله، ويطلب منه بالمونة، طلباً معيناً لم يكن يرفض. أما اليوم فليس المطلوب رفض الحزب كليا، إنما إعادته إلى محور لبنان وعدم توريط البلد في صراعات خارجية”.

وأشار إلى أن “أي رئيس يأتي ويحكم بالطريقة ذاتها فلن يجعلنا نخرج من الأزمة”.

وعن رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، قال: “إن المشكلة معه ليست شخصية، إنما لأنه جزء من فريق الممانعة واضطرّ إلى تغطية ما كان يقوم به حزب الله، إضافة إلى جرّ عهد عون إلى الأزمات المتتالية، رغم توافر كل إمكانات النجاح والإصلاح خلال هذا العهد”.

وأضاف, “لقد قال عن رئيس مجلس النواب نبيه بري بلطجيّ، وذهب وشاركه في إدارة مجلس كهرباء لبنان، ثم في سدّ المسيلحة. وبري استطاع مسكه من اليد التي تؤلمه، وبدل إصلاح الدولة دخل رئيس الوطني الحر لعبة فساد الدولة وتقاسم الحصص. وهذا ما نرفضه، هذا الأسلوب في إدارة الدولة”.

وتابع, “أزمة الاستحقاق الرئاسي ليست عند المسيحيين، إنما لدى حزب الله المتمسك بمرشحه، إضافة إلى أن بري يستطيع تعطيل جلسات الانتخاب في مجلس النواب”.

ولفت إلى أن, “الخط الذي يتّخذه فرنجية تحت مسمى الخط الوطني لا يخلص لبنان لأن فاقد الشيء لا يعطيه”.

وشدّد حبشي على أنَّ, “محور الممانعة، وتحديدا حزب الله، لا يعلم كيفية إدارة البلد، لا من خلال ضبط الحدود ولا عبر وضع خطة إصلاحية. كما أن المشكلة في التركيبة الداخلية التي تتعاطى مع الأزمات بطرق سطحية، فسلسلة الرتب والرواتب لم يجيدوا تعدادها، ولم يستطيعوا إدارة الأزمة المصرفية أو التعاطي مع المودعين. لا يجيدون لا الحكم ولا الحوكمة”.

وأكّد أنَّ, “جوهر الأزمة عند الثنائي الشيعي أنهما لا يشبهان بعضهما بشيء، إنما هما بحاجة إلى بعضهما البعض للحفاظ على الأجندة الخارجية التي يتّبعانها لا من أجل المواطن الفقير الذي لا يستطيع تأمين الدواء”.

وسأل, “ما الذي منع حصول الإصلاح عندما حكموا من خلال وزارات متعاقبة وعندما كان لديهم الأغلبية في مجلس النواب؟”.

وأشار إلى أنهم “موجودون في الدولة، إنما ضد الدولة”، لافتا إلى أن “المسألة الاقتصادية هي نتيجة القرارات السياسية، وذلك ما يفسر تفكك مفاصل الدولة اليوم”.

واستكمل, “كانوا يتّهمون الآخرين بالارتهان للخارج والسفارات وإذ بهم سعداء بالاتفاق السعودي – الإيراني وينتظرون هذا الوزير وذاك السفير علّه يأتي بتسوية خارجية, كما أن تشديدهم على إما فرنجية وإما الفراغ دليل على الخوف لا القوة, وإذا خضعنا لابتزازاتهم فنحن متجهون إلى الموت حتما”.

ولفت إلى أن, “قائد الجيش العماد جوزاف عون لم يعلن ترشحه، ونحن قلنا لا فيتو عليه في حال رغب في ذلك، نتيجة عمله في المؤسسة العسكرية خلال السنتين الماضيتين وطريقة إدارته للمؤسسة والحفاظ على الأمن، رغم الأزمة”.

وختم حبشي بالقول: “لدينا مواصفات واضحة للرئيس، ونحن منفتحون على كل أفرقاء المعارضة, وطبعا، الرئيس المقبل لن يستطيع أن يحل كل الأزمات بعصا سحرية، إنما من الضروري أن يكون لديه الحد الأدنى من السيادة وعدم الانخراط في أي ملفات فساد”.