رأى المحلل السياسي وجدي العريضي, أن “الاستحقاق الرئاسي لا يتعثّر في الداخل فقط, بل في الخارج أيضًا, باعتبار أن هناك دول خمس معنية بهذا الملف, وهناك شرخ كبير حصل من خلال الموقف الفرنسي الذي ذهب باتجاه دعم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية, الأمر الذي سبّب إرباكًا لدى فريق المعارضة وتحديدًا القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وصولًا إلى بكركي”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال العريضي: “بكركي منزعجة على إعتبارها هي الحاضن لكل المسيحيين وأيضًا مرجعية لبنانية وطنية ولها الحق أن تُبدي رأيها في الاستحقاق وتحديدًا في المرشحين, وربطًا بذلك كان البطريرك مار نصر الله بطرس صفير والحالي مار بشارة بطرس الراعي هما من يطرحان أسماء ولا يفرضان أي اسم معين, أما أن يُطرح اسم وأن يكون هناك إصرار عليه من قبل فرنسا، فذلك ما سبّب شرخًا كبيرًا, حيث تمّت متابعة المسألة من قبل السفيرة الفرنسية آن غريو”.
ولفت إلى أن “هناك دخول واضح على خط الرئاسة, وإنطلق هذا الدخول من خلال البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية الأميركية وأعاد خلط الأوراق, ولا يخفى على أحد بأن الأميركيين يدعمون قائد الجيش جوزاف عون وهم في ظهره, وحتى أن قطر سمّته في اللقاء الخماسي”.
وكشف أن “السفير السعودي في لبنان وليد البخاري واكب وتابع أكثر من 20 إتفاقًا خلال حكومة الرئيس سعد الحريري بين وزراء سعوديين ولبنانيين وهذه الإتفاقات هي الأبرز في تاريخ لبنان, ومن شأنها أن تأخذ لبنان نحو مسار النهوض والإستثمار وأن يكون هناك بحبوبة, وهذه الإتفاقات لو قُدّر لها أن تسلك طريقها الصحيح لكان لبنان في مكان آخر”.
وفي الختام, شدّد العريضي على أن “هذه الإتفاقات لا زالت جاهزة وصالحة, لكن في حال كان هناك رئيس وحكومة وإصلاح، فهذه هي مطالب الممكلة بعيدًا عن من تدعم أو لا تدعم”.