بالوثائق… انتحلت صفة محامٍ فماذا حل بها؟

جرأة غير مسبوقة لم تدرس عواقبها لكنها استندت إلى دعم حزبي، هذه الصفة ربما من دفعت بطالبة الحقوق ريان جمال لإنتحال صفة محامي، حتى أنها ذهبت بعيدًا بإدعائها هذا لم تدع معه مجالاً للشك حتى في إذهان القضاة أو المحامين في النقابة أنها ليست محامية.

ولم تكتفي ريان بهذا الإدعاء بل حصلت على توكيل من عدة أشخاص للمرافعة عنهم في قضايا عدة قبل أن يُكتشف أمرها من قبل نقابة المحامين في الشمال التي أجرت تحقيقاً معها نفت خلاله أن تكون تقوم بعمل المحامين لكن الأدلة والتوكيلات التي وصلت إلى النقابة أدانتها ممّا دفع بالنقابة لرفع دعوى بحقّها وجرى توقيفها، قبل أن تتدخّل جهة نافذة، وتضغط لإطلاق سراحها بعد توقيعها على تعهّد بعدم تكرار ما قامت به.


وتواصل “ليبانون ديبايت” مع عضو مجلس النقابة المحامية باسكال أيوب التي كلّفتها نقيبة المحامين في الشمال بالتحقيق معها بعد تلقّيها شكاوى بهذا الخصوص، فرَوَت ما حصل بالتفصيل.

وتوضح أن الأمر بدأ منذ شهرين عندما تقدّم عدد من المحامين باخبار عن إنتحال ريان جمال لصفة محامي، وكلّفتني عندها نقيبة المحامين التحقيق بالموضوع، حيث التقيتها عدّة مرات نفت فيها أنها تنتحل صفة بل أنها تساعد محامين في الملف.

لكن المحامين زوّدوا النقابة بتوكيلات منظمة باسمها، كما أنها نشرت صورة لها مع نقيبة المحامين تدّعي في المنشور أنها محامية، لكن بعد عرض المستندات على النقيبة وأعضاء مجلس النقابة، إتّخذ القرار بالإدعاء عليها باسم النقيبة ماري تيريز القوال، فتمّ الإدعاء عليها، وتم استدعاؤها من التحرّي لكن المفاجأة أنها خرجت مساء.

وقالت: وقّعت على تعهّد أنها لن تعود الى ممارسة المحاماة، على أن تستكمل محاكمتها لأن النقابة لم تسقط حقها.

وإذ تؤكّد أن لا معطيات حتى الآن عن أن ريان طالبة الحقوق قد انتهت دراستها أو لا، لكنها استطاعت إيهام كافة الزملاء وحتى القضاة بأنها محامية وتزاول المهنة منذ سنوات، حتى انها لم تتقدّم إلى جدول النقابة وبالتالي ليس لديها بطاقة نقابية.

وتكشف أن هذا الأمر حصل أيضاً مع فتاة أخرى إنتحلت صفة محامٍ، وجرى توقيفها لمدة أسبوعين، لذلك نستغرب كيف تم الإفراج عن ريان في اليوم نفسه.

وعن دعم جهة حزبية لها كما يتم ترويجه على وسائل التواصل الاجتماعي، تؤكد أن لا معلومات ليدها بهذا الخصوص.