لا زالت الضبابية تسيطر على الملف الرئاسي بالرغم من الحراك التي شهدته مؤخرًا الساحة الداخلية وبخاصة لجهة لقاءات السفير السعودي وليد البخاري مع أغلبية القوى اللبنانية، فهل من أي جديد طرأ على الملف؟
يعتبر المحلّل السياسي جورج علم في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنّ “هذا الحراك لم يوحي حتى الآن بأي نتيجة إيجابية، خصوصاً بأن السفير السعودي وليد بخاري كان واضحًا بأن بلاده لم تتدخّل، وبالتالي على اللبنانيين أن يختاروا رئيسهم”.
ويُشير إلى أنّ “المملكة تنظر إلى ما بعد إنتخاب الرئيس وتتعاطى مع محاذ الأمور”، وفيما يتعلّق بالموقف الأميركي يذكّر علم بأن مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف عند زيارتها إلى بيروت كانت واضحة بأن أميركا ليس لديها أي اسم رئاسي”.
ووفقًا للمحلل السياسي جورج علم، إنّ “الموقف الأميركي السعودي المتعلّق بالشأن الرئاسي لم يطرأ عليه أي جديد، ولا توجد أي معطيات توحي بأن يكون هناك توجّه مخالف بالنسبة للدولتين”.
ويوضح علم، أنّ “الإهتمام الآن منصّب على القمة العربية في السعودية المزمع عقدها في 19 أيار الجاري، ومن الممكن بعد هذا التاريخ، أي في ضوء القمة أن يكون هناك حراك معين، مؤكدًا من الآن إلى حين إنعقاد القمة، الملف الرئاسي في حالة جمود”.
ويرى علم، أنّ “العرب غير مهتمين بملف لبنان الرئاسي حالياً، فلو كان هناك اهتمام لتُرجم قبل انعقاد القمة العربية وجرى انتخاب الرئيس لكي يشارك فيها، لكنه يتصوّر في حال شهدت القمة توافقًا عربيًا جديًا حول العديد من الملفات المطروحة يمكن حينها أن يعطي هذا الأمر زخمًا للإستحقاق الرئاسي، بمعنى آخر يصبح هناك نظرة عربية جديدة تجاه لبنان، لإخراج الإستحقاق من عنق الزجاجة كما يقال