لستُّ مِنَ العالمِ ، ولو عِشتُمْ بِهِ فالروحُ بعدَ البُعْدِ رَحّلتُها تَطولْ “ فأدركتُ لِمَ أصْبَحْتُ رَهْنَ تَغَرُّبٍ كأَنّني تيِهٌ بِصَحْراءِ الضَياعْ لا مُؤنِسٌ لا مَنْ يُواسي وَحْدَتِي أَحْيا مُشَرَّدةً كأَنَّ الوُدَّ ضاعْ واليَوّمَ يَكفينِي وجودُكَ جانبي أكْرَمْتَنِي وَوَثِقْتَ بي وَنَصَرّتنِي قد صِرتُ أنّعَمُ في هَداياكَ التي بِكمالِها مَلَكَ السَما صَيّرْتَنِي بالحُبِّ إيماني يَعودُ إلى زَمنْ خَطَفَني المَسيحُ إلى عَليائِهِ غمرَتْ لِدقائِقٍ مِياهُ نعيمِهِ كُلي مُحَوّلَنِي بِملءِ ضيائِهِ روحاً مُتَيّمةً بهِ رأتْ الدُنَى معَ كلِّ مافيها هَباءً في هَباءْ أَيْقَنْتُ أَنَّ المَوْتَ أَهْوَنُ مِن افْتٍقادِي قُدْسٌ مَسَحَتْ وُجودِي بالبَقاءْ |