ترى مصادر مراقبة للحركة السياسية الداخلية والاقليمية أنه يجب التوقف كثيرًا عند حركة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري في الداخل اللبناني معطوفة حول ما أدلى به رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تحديد جلسة انتخاب قبل 15 حزيران إضافة الى ذهاب ارئيس السوري بشار الأسد إلى الرياض للمشاركة في القمة العربي، فهي3 عناوين كبيرة تقطر لبنان بسرعة نحو مرحلة جديدة.
وإذ تجد المصادر أن “الأحداث تتحرك بسرعة، إن لجهة تحديد الرئيس برّي لهذا الموعد الذي يستشف منه ليس إحراجًا للأفرقاء بقدر ما هو حث حتى وإن كانت النتائج غير مضمونة مئة بالمئة، معتبرة أنها “ليست بالضرورة كلمة سر رئاسية، لكن الرئيس برّي يقرأ الوقائع والمتغير ويعرف كيف يقيس الامور وفق مقاساتها تمامًا”.
ورغم أن واقع الإقليم يؤثر بالبلد، فإن المصادر تلفت إلى أن “الإصطفافات الداخلية رئاسيًا لا زالت على حالها، لكنها تعترف أن حركة البخاري بعد عودته من السعودية أربكت فريقًا فيما أراحت فريقاً آخر، لأنه شاء من شاء وأبى من أبى فإن موقف السعودية معطوف على حركة البخاري الأخيرة يحمل الكثير من العناصر الجديدة”.
وفي هذا الإطار توضح المصادر، أن “بعيدًا عن إعلان رفع الفيتو عن سليمان فرنجية أو تلبية الأخير اليوم لدعوة الإفطار في دارة السفير البخاري، فمن الواضح أن الأمور فيها أكثر حيوية وهو ما عكسه لقاء السفير البخاري وتلبيته اليوم لدعوة الغداء عند تكتل الاعتدال والتغيير”.
ولا تعطي المصادر، أهمية حول شكل الزيارة التي قام بها فرنجية إلى دارة السفير البخاري ولا تجده تفصيلاً هاماً، فمن لا يحب فرنجية يقيس الأمور من هذا المنظار ولا يفطن إلى أن الأمر أبعد من هذا التفصيل بكثير”، مشددة على أن “فرنجية مرتاح على وضعه اليوم أكثر بكثير من السابق”.