السعودية حذرة رئاسيًا… و”تخوّف” داخلي!

تستمرّ الأنظار بإتجاه المرحلة المُقبلة وماذا ستحمل معها من إنفراجات على المستوى الرئاسي، هل من الممكن أن نشهد أي تبديل في المشهد الحالي؟

يرى المحلّل السياسي علي الأمين، في إتصالٍ مع “ليبانون ديبايت”، أنّ “الموقف السعودي حذر من الدخول في الأزمة اللبنانية، لذلك تم تخريجة إستقبال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بمعنى أنّ الأخير هو الذي زار السفير وليس العكس، وبالتالي عندما تكون الزيار ة للسفارة السعودية لا تُرتب عليهم الأمور القيام بزيارات أخرى، وبرأيي هذا الأمر يُشير إلى أنّ مسار الأمور على مستوى السياسة السعودية في لبنان هو التأكيد على الثوابت من دون التورّط في التفاصيل على إعتبار أنّ هذا شأن لبناني”.


وحول المشهد الرئاسي اليوم ، يعتبر أنّ “جوهر الأزمة ليس في اسم الرئيس بل في أهمية الخطوات التي ستتخذ بعد إنتخاب الرئيس، وهنا يبقى السؤال الأساسي ماذا بعد الرئيس وكيف سيكون لبنان في المرحلة المقبلة؟ هل هو إستمرار للواقع الحالي الموجود؟”

ووفقًا للأمين، فإنّ “الصراع قائم حول التغيير في الوجوه السياسية والسلوك المعتمد الذي من المفترض أن ينكب على تنفيذ الإصلاحات الأولوية للجم الإنهيار الحاصل، ومن ضمن هذه الأولويات أن يقوم الرئيس الذي سيُنتخب لفتح أفاق جديدة تساعدنا على الخروج من الازمة الخانقة”.

ويلفت المحلّل السياسي علي الأمين، إلى أنّ “هناك جزءًا من المنظومة الحاكمة قلقة وخائفة من المرحلة المقبلة تحسبًا لأي تغيير ممكن أن يتم على مستوى ما بعد إنتخاب الرئيس، وبالتالي هي ليس لديها أي حلول بل هي في حالة إنتظار لعلّ الأوضاع تتغيّر بشكل ملائم لها، لكن الجميع يعلم أنّ هذا البلد أصبح على كاهل اللبنانيين وهم من يختار إنقاذه وإذا لم تسر الأمور على هذا النحو، سنذهب إلى أزمة وجودية لكل الكيان اللبناني”.