النزوح يجتاح مدارس لبنان… أرقام “صادمة” والآتي أعظم!

يرخي النزوح السوري بتداعياته على مختلف القطاعات لا سيّما القطاع التربوي الذي بدأ يتحسس حجم هذه التداعيات لا سيّما بأن المستقبل ينبئ بتفوّق أعداد الطلاب السوريين على اللبنانيين، حيث نمي إلى جهات مسؤولة في وزارة التربية تحذير من الجهات المانحة بمنع المساعدات عن القطاع التربوي في حال لم يتساوى عدد الطلاب النازحين بعدد الطلاب اللبنانيين.

هذا الكلام الخطير, أيقظ الهواجس من مشروع توطين كبير يجري الإعداد له في الخارج، كما تؤكّد مصادر مطّلعة لـ”ليبانون ديبايت”.

 

ولفتت المصادر, على أن “الأستاذ اللبناني المتعاقد مع الدولة لتعليم اللبنانيين, يتقاضى 100 ألف ليرة لبنانية أي ما يساوي دولاراً واحداً, إنّما الأستاذ الذي يقوم بتعليم السوريين فيتقاضى 2.5$ أي أكثر من ضعفي ما يتقاضاه الأول”.

وأوضحت أن الطلاب السوريين يشغلون في الوقت الحالي 340 مدرسة من أصل 1240 مدرسة رسمية ما يعادل ثلث عدد المدارس ولكن مع إرتفاع عدد الولادات وإنسداد الحلول في إحتمال عودة النازحين فإن أعداد الطلاب سيزداد حتمًا مما سيرفع عدد المدارس الرسمية الخاصة بهم إلى أكثر من النصف”.

وكشفت عن أن “عدد طلاب اللبنانيين في المدارس الخاصة حوالي الـ 700 ألف طالب, وفي المدارس الرسمية حوالي الـ 300 ألف طالب, أما عدد طلاب النازحين السوريين بعد الظهر في المدارس الرسمية حوالي الـ 170 ألف طالب, وفي المدارس الخاصة حوالي الـ 90 ألف طالب, ما يساوي الـ 260 ألف طالب, فهؤلاء من يدفع لهم؟ بالطبع, الجهات المانحة”.

واعتبرت المصادر, أن “الجهات المانحة ليست “كاريتاس” بمعنى أنها لا تقدم شيئاً مجاناً، وبالطبع لديها أهداف من وراء كل هذه المساعدات, وبالنتيجة فاللبناني هو من يدفع الثمن في النهاية”.

وتتحدّى المصادر في الختام, “وزارة التربية في حال لم يكن هذا الكلام صحيحاً أن ترد وبشفافية على كل ما تمّت أثارته في هذه المعلومات”.