بعد الفطورِ الذي جمع ما بين المرشحِ لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية والسفيرِ السعودي في لبنان وليد بخاري في منزِل الأخير، أمس الخميس، بدأ البخاري بجولةِ لقاءات شملَت كتلة الإعتدال الوطني والتي تخللها غداء على شرفه في مركز الكتلة بالصيفي، واستكملت اليوم بلقاء جمعه مع وزير الداخلية بسام مولوي في مقر الوِزارة، ولقاء مع كتلة التجدد التي يرأسها المرشح ميشال معوض بمركز الكتلة في سن الفيل، فما هي أبرز تفاصيل لقاءات البخاري؟!
في هذا السياق كشفت مصادر كتلة الإعتدال أن “السفير السعودي وليد بخاري أبلغ التكتل بأن لا فيتو سعودي على أحد، والمملكة على مسافة واحدة من الجميع”، داعياً إلى أن “تتمَ عملية إنتخابِ الرئيسِ في المجلس بشكلٍ ديمقراطي وخُصوصاً أن كل كتلةٍ نيابيةٍ قادرةٍ على تحديد خياراتها”.
وبحسب المصادر فإن البخاري أكد أمام نواب تكتل الإعتدال بأن لا مشكلة للمملكة مع أي مرشح والسعودية لن تتدخل في السياسة اللبنانية، وموقفها ستحدده بعد تقييمِها لمواقف الرئيس القادمة وسياستهِ تجاهَ المملكة بعد انتخابه.
وجزمت بأن “البخاري لم يتطرق إلى الأسماءِ خلالَ الإجتماعِ الذي عقد، ولم يكشِف عن تفاصيلِ لقائه بفرنجية، وقد كرّر مواقفَ المملكةِ من الإستحقاق، والتي يعرفها الجميع”.
وقالت المصادر: “بناءً على ما سمعناه ستتم الدعوةُ لجلسةِ إنتخابِ رئيسٍ للجمهورية آخر الشهرِ الحالي، ولكِنّ المشهدَ لا يزالُ ضبابياً وقد يكونُ الحلُّ مفاجئاً ونصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية ولكن الأمورَ لا تزالُ غير واضحة”.
والتقى بخاري كذلك مع نواب كتلة التجدد في لقاء إمتد لساعة ونصف الساعة، حضره كل من المرشح الرئاسي ميشال معوض والنواب أشرف ريفي وفؤاد مخزومي وأديب عبدالمسيح، وغادر البخاري من دون الإدلاء بأي تصريح، ولكن أشارت المعلومات إلى أن الأجواء داخل الإجتماع كانت إيجابية.