منذ أشهر، يخطف العالم الهولندي فرانك هوغربيتس الذي برز اسمه عالمياً بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا فجر 6 شباط الفائت، الأضواء إعلامياً وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ومؤخراً أثار هلعاً عالميا بعد أن حذّر أواخر الشهر الماضي بوقوع زلازل واعتماده في ذلك على حركة الكواكب، مطالبا الجميع بأن يكونوا على أهبة الاستعداد في المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة، ما أثار جدلا في الأوساط العلمية. وأدخلته تلك البلبلة بسجال مع نظيره اللبناني الخبير طوني نمر، وصد ورد عبر تويتر. الحكاية بدأت بعدما أعلن نمر عبر حسابه على تويتر، أنه تلقى العديد من الاستفسارات حول أحدث تنبؤات العالم الهولندي هوغربيتس، معتبراً أن الأخير “دجّال لا عالم”، ومشددا على أن ادعاءاته ليست صحيحة بتاتاً. وطالب الخبير اللبناني الجميع بتجاهل كلام العالم الهولندي وتوقعاته التي اعتبرها لا تنتهي أبداً. إلا أن هذا الكلام لم يمر مرور الكرام، فقد نشر هوغربيتس ردا سريعا، قال فيه إنه أعطى تحذيرا من وقوع زلزال كبير في 9 أيار، وأن الزلزال وقع في اليوم التالي بقوة 7.5 في تونغا، معتبراً أنه مع ذلك لا يزال هناك علماء يحاولون تشويه سمعته، في إشارة منه إلى نمر. وأضاف العالم الهولندي أنه يجب أن يكون واضحا الآن أن هؤلاء العلماء يفضلون أن يظلوا جاهلين ويرفضون إلقاء نظرة على بيانات #SSGI، واعتبر ذلك عاراً. ليعود الخبير اللبناني ويعلق على تغريدة هوغربيتس، مشدداً على أن الأمور لا تحمل طابعاً شخصياً أبداً، معتبراً أن المكان الأنسب لمناقشة أفكار العالم الهولندي قد يكون خلال مؤتمر EGU23، الذي أقيم في فيينا الشهر الماضي. يشار إلى أن الجمعية العامة لـ EGU 2023 تجمع سنوياً، علماء الجيولوجيا من جميع أنحاء العالم في اجتماع واحد يغطي جميع تخصصات الأرض والكواكب والفضاء، وهو ما قصده الخبير اللبناني.
وكان العديد من الخبراء والدراسات قد أكدوا سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم. كما انتقد العديد من العلماء نظريات هوغربيتس، نافين مسألة ارتباط حركة الكواكب وتموضعها بالنشاط الزلزالي. |