كتب الصحيفة الفرنسية الشهيرة le journal du dimanche والتي تصدر كل يوم أحد وتحدد المواضيع التي سوف تتناقلها الصحف والاعلام الفرنسي، مقالاً تناولت فيه قضية صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش والاضطهاد الذي يتعرض له من قبل القضاء اللبناني ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي تحديدًا.
وذكر المقال، أنه بينما كان يستعد عمر حرفوش لركوب طائرة في نيويورك متجهاً إلى بيروت، علم من خلال أحد معارفه أنه قد يتعرض للاعتقال بمجرد وصوله إلى الأراضي اللبنانية.
وحرفوش معروف بأنه يحارب فساد السلطة اللبنانية ويعاني سيل من الإجراءات القضائية ضده لردعه عن ذلك. لكنه لم يتوقف أبدًا عن كشف فساد رجال السلطة ومن بينهم ميقاتي.
وذكر المقال، أن حرفوش المتواجد في باريس يواجه خطر السجن في لبنان، إن لم يكن الإعدام. وذلك بالنسبة للاتهامات “المفبركة” التي وجهت له.
وكشف أن فريق حرفوش القانوني أرسل خطاباً إلى “الإنتربول” للطعن بالاجراءات القانونية التي إن صدرت بحق حرفوش ستكون أهدافها كيدية بحت، وبحق حرفوش مذكرتي توقيف في لبنان واحدة ترتكز على تواجد حرفوش في رحلة عام 2004 مع صحفيين احدهم يحمل الجنسية الاسرائيلية، والمذكرة الثانية بتهمة “التشهير والقذف” و “إفشاء سرية التعليمات” و “التحريض والاستفزاز” بعد أن قام حرفوش بالكشف عن معلومات قضائية تخص ميقاتي بملف تبييض الاموال في موناكو.
وفي الرسالة إلى الإنتربول، يطالب وكلاء حرفوش، مؤسس منظمة شيربا الغير حكومية وليام بوردون، والتي تلاحق فاسدي لبنان، بـ “الوصول إلى بيانات” موكلهم “للتأكد من عدم وجود نشرة حمراء صادرة على أساس مذكرة توقيف صادرة عن السلطات اللبنانية ضد عمر حرفوش”. ويطلبون “محو” هذا النشرة الحمراء إذا وجدت و “رفض” أي طلب تقدمه السلطات اللبنانية بحق حرفوش.
وفي انتظار رد “الانتربول”، لا يزال حرفوش منعزلاً في منزله بالقرب من الشانزليزيه في باريس، ويشعر بالخطر بعد التهديدات المباشرة التي تلقاها على مدار أسابيع.
ولفت المقال، إلى أن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي يلاحق حرفوش ايضا في فرنسا. علماً أن ميقاتي من اغنياء لبنان وقد قدرت “فوربس” ثروته بـ 2.9 مليار دولار كما حضر في أوراق لائحة “باندورا” بين أبطال التهرب الضريبي بحسب الصحيفة.