أشار رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان، أنطوان حبيب، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في السّراي الحكومي، إلى “أنّنا وضعناه في أجواء الجولة الّتي قمنا بها مع الصندوق العربي ومجلس الإنماء والإعمار برئاسة نبيل الجسر، في شأن قرض الصندوق العربي بقيمة 50 مليون دينار كويتي، أي ما يعادل نحو 165 مليون دولار أميركي”.
ولفت إلى أنّ “بعد مداولات في هذا الشّأن، أتانا تأكيد لمحضر جلسة تمّت بين مصرف الإسكان ومجلس الإنماء والإعمار وبعثة الصّندوق العربي، ممّا يؤكّد لنا أنّ القرض لا يزال موجودًا وسيُدفع على ثلاث مراحل، وقيمة القرض الّذي سيُعطى للمقترضين هي بين 40 ألف دولار لذوي الدّخل المحدود و50 ألفًا لذوي الدّخل المتوسّط”.
وأكّد حبيب أنّ “الأهمّ أنّه تمّ تثبيت قرض الصندوق العربي للتنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة، فهناك قروض لها علاقة بتمويل بعض المشاريع في لبنان تمّ إلغاؤها أو يُدرس إلغاؤها، أكان من قبل الصندوق العربي أو بعض الصناديق الآخرى”.
وأوضح, “أنّنا في مصرف الإسكان كنّا نسدّد كلّ المتوجّبات المفروضة علينا من فوائد وأصول، ولم نتخلّف أبدًا عن التّسديد، وهذا ما ساعدنا على تثبيت هذا القرض”.
وشدّد على أنّه “ما من شكّ أنّ هناك إطارًا تنظيميًّا للسّير بهذا القرض، والصّندوق العربي لا يزال ينتظر منّا أجوبةً، وهناك أمور لوجستيّة يجب أن نتّخذها، مثل الحصول على موافقات من الجهات المعنيّة، من مجلس الإدارة ومصرف لبنان ومجلس الإنماء والاعمار والحكومة اللّبنانيّة ومن وزارتَي الماليّة والشّؤون الاجتماعيّة؛ وكان ميقاتي متفائلًا في هذا الشّأن وأبدى كلّ تعاون لنستمرّ بهذا الموضوع”.
كما ذكر “أنّنا قابلنا أيضًا للمتابعة الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، الّذي أبدى بدوره كلّ تعاون لتسهيل تنفيذ قرض الصّندوق العربي الّذي وُقّع عام 2019، ولم يسيّل لغاية اليوم بسبب الظّروف الّتي مررنا بها”، مبيّنًا أنّ “تسييل القرض الآن سيتمّ بالدولار الأميركي وليس بالليرة اللبنانية”.