المجد لله
نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.
رأيُ مواطنٍ حُرٍّ
أَهليّةُ الحاكِمِين…
أَتَمنّى أَنْ تَدخُلَ الحَقائِقُ مَعْصَرةَ القُلوب، فَتَروي ظَمَأَ المَعْرِفة، فَلا يَسْتاءُ أحدٌ.
لِنَتَّفِق:
بَعدَ فَشَلِ القياداتِ قَبْلَ الحَرب، وبَعدَ دَحْضِ المؤامراتِ في الحرب، ذَهَبوا إلى المُناحَرةِ حَولَ السُّلطةِ والمَصالح، مِمّا أََدّى ذلكَ إلى الاقتِتالِ ضِمنَ البَيتِ الواحد، ومِمّا أَنتَجَ الدُّستورَ الجديدَ ولَمْ يُطَبَّق، ولَمْ يَعودوا إلى ما قَبْلِهِ.
بَعدَ الحرب، استَلَمَ فَريقٌ إدارةَ الوطنِ وأَساءَ الأَمانة، وذلكَ لأَكثَرَ مِنْ مُحاوَلةٍ، وتَرَقّى مَنْ كانَ مُتَّهَمًا بِالفَساد، واستَمَرُّوا بِنَهجِهِمْ بِإغراقِ الوطنِ بالدُّيون، وكلُّ مَنْ يُحاوِلُ الاعتِراض، يُلبِسونَهُ (طَربوشًا ما) أَو يُقتَل، وبَعدَها وُسِّعَتِ القِسْمَةُ وفُتِحَ بابُ المُشارَكة، تَشارَكَ فَريقَانِ كبيران، واستَمَرُّوا بالنَّهجِ المُتَّبَع، وطَبعًا مِنْهُم مَنْ سَرَقَ، ومِنهُم مَنْ لَمْ يَسرِق، ولكِنَّ النَّتيجةَ نَفسَها، ثُمَّ استَلَمَ الفَريقُ الواحِدُ وكانَ الانهيارُ الأكبَرُ حتّى وَصَلنا إلى ما وَصَلنا إليه، هذا يؤَكِّدُ لنا عَدَمَ أََهلِيّةِ الحاكِمينَ باستِلامِ البَلَد، وكانَ خَطأً كبيرًا مِنَ المواطنينَ بِانتِخابِهِم، والخَطَأُ الأَكبرُ بِإعادَةِ السُّلطةِ للفاسِدين، وهذهِ هي النَّتيجةُ الَّتي حَذَّرْنا مِنَ الوصولِ إليها…
لإعادَةِ قِطارِ الوطنِ إلى سِكَّتِهِ الآمِنة، عَليكُمُ السَّعيَ الدَّؤوبَ لإعطاءِ السُّلطةِ لِمَنْ يَعمَلونَ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطنين، مَنْ هُم مِنْ أَصحابِ الضَّميرِ الحَيّ، والمَشاريعِ الَّتي مِنْ شَأنِها أَنْ تَرفَعَ عاليًا الوطنَ والمواطنين، والَّذينَ يَحمِلونَ وَطنَهُمْ في قُلُوبهِم، ويَحمِلونَ لوَطَنِهِم وللمواطنينَ المحبّةَ والخيرَ والسَّلام…