أمرٌ شبه محسوم يتعلّق بمنصّة “صيرفة”!

رأى الخبير الإقتصادي انطوان فرح, أنه “بصرف النظر عن التطوّر التي قد تشهده قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على المستوى القضائي سواء في الخارج أو في الداخل اللبناني, وبصرف النظر إن كان سلامة سيستكمل ولايته لآخر حزيران أم سيضطر إلى التنحي أو الإقالة أو ما شابه, أعتقد أن منصة “صيرفة” ستستمر في عملها كما هي اليوم”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال فرح: “هناك نظرة من قبل السلطة السياسية لهذا الموضوع تعتبر أن منصة صيرفة تخفف من الضغط الشعبي على السلطة, باعتبار أن استقرار الليرة خلق نوعا من الإسترخاء عند الشعب”.

وأضاف, “لا يجب أن ننسى أن عملية دعم الليرة بطريقة معتدلة كما يحدث اليوم, تخفف على الدولة ضغوطات الموظفين في القطاع العام, لان موظفي القطاع يصبح وضعهم افضل عندما يكون هناك استقرارا في الليرة, لأنه عدم الاستقرار سيحدث تصعيداً إضافياً, الأمر الذي يجبر الدولة على طباعة المزيد من الليرة, وهو ما يعني ارتفاع منسوب الضغط وبالتالي إرتفاع كبير في سعر صرف الدولار”.

وبناء على ذلك, رأى فرح, أن “السلطة السياسية ستواصل سياسة منصّة صيرفة بصرف النظر عن وضع حاكمية مصرف لبنان, وهذا الأمر شبه محسوم بالنسبة للسلطة السياسية”.

ولفت إلى أنه “عندما يصبح عندما اضطرابات إضافية, وأن يصبح هناك فراغ في الحاكمية, واصطرابات على مستوى حاكمية مصرف لبنان, تصبح السلطة السياسية خائفة أكثر من هذا الوضع, وبالتالي ستدعم فكرة استمرار دعم الليرة عبر صيرفة, لا للإبقاء على الإستقرار النقدي, بل للإبقاء على هدوء الشارع مؤقتا بانتظار الحلول”.