يرى المحلّل السياسي جورج علم، أنّ “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من خلال إنعقاد القمة العربية كرّس زعامة لا يكمن التنكر لها، لكن بالمقابل أنّ وحدة الصف العربي لا يمكن أن تتحقّق بين ليلة وضحاها لأنّ أسئلة هناك كثيرة لا تزال عالقة”.
وعن إنعكاسات القمة العربية على الوضع اللبناني، يقول علم في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”: “في الحقيقة إنعكاسات هذه القمة لن يكن لها الأثر الكبير لغاية الآن، أولًا لم يأتي أحد على ذكر لبنان عربيًا في كلمته وهذا مؤشّر سلبي، ثانيًا إنّ الفقرة التي صدرت عن لبنان في البيان الختامي كانت بمستوى لزوم ما لا يلزم لأنّها أعادت التذكير بالكثير من المواقف التي صدرت في بيانات سابقة عن دول عربية وخليجية حيال لبنان وبقيت حبرًا على ورق، ثالثًا كان من المأمول أن تُشكّل لجنة عربية خماسية أو سداسية تُعنى بالملف اللبناني لكن عدم تشكيل هذه اللجنة يعني أنّ لبنان ليس أولوية عند المجتمعين في قمة الرياض الذين ما زالوا عند المربع الأول أي أنّه على اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم كي نساعدهم”.
وعن إحياء العلاقات الديبلوماسية بين المنامة وبيروت وفتح سفارة جديدة لها في لبنان؟ يوضح أنّه “لم يكن هناك إشكالية بين حكومتي لبنان والبحرين، الإشكالية هي في المواقف التي كان يتّخذها حزب الله بدعم المعارضة البحرينية ضد النظام البحريني، وإحتضانه لكثير من أنشطة المعارضة البحرينية في لبنان ضد نظام الحكم القائم في البحرين”.
وهنا يسأل علم، “هل أنّ حزب الله إلتزم الحياد لكي يقال بأنّ البحرين قد إلتقطت الفرصة المناسبة لإعادة وصل العلاقات أم أنّ القديم سوف يبقى على ما هو عليه، إنّه إمتحان كبير”.
ويوضح أنّ “إستئناف العلاقات من حيث الشكل جاء متزامنًا مع إنعقاد القمة العربية، وكأن الموقف البحريني يحاول أن يدعم المسار الذي يسلكه ولي العهد السعودي لترسيخ مناخ التوافق الذي أُشيع عن قمة جدة