يَا أخَاً فِي كُلِّ مَعنَى اَلكلِمة ياطَريقَا
كُلمَا ضاع اَلطرِيق أَنْتَ ياغْسَانُ ظِلٌّ وَارِفٌ فَيئَهُ المنْجَاةُ مِن نارِ اَلحَرِيق مُسْرِعاً نَحوِي بِآمالِ الحيَاة فَهمُومي تَنجَلِي جُرْحِي يَطيبْ تَدْفُّقُ اَلحُبَ تُهْدِي خَاطِرِي طُوْلَ عُمْرِي كُنْتَ لِلدَّاءِ اَلطبِيبْ كُنْتَ لَيّ بِيِّ وَخِيِّ ، كُنتَ لي ورفيقًا لَا أرَى إِلَّاهُ
ألتَّجِّيْ فِي حُضْنِهِ الدَّافي كمَا فِعلُ طُفْلٍ يَرتَجِي أُمَّاهُ عِنْدمَا عَانَيْتَ مِن آهِ السَّقمْ مِن إِلَهي رُحْتُ أَسْتَجْدِي النِّعَمْ فِي قِيَامِي وَسُجُودي كَيْ أرى بَسْمَةً تَمْحُو تَقاسِيم الأَلمْ أَحَمَدُ اَللَّه ، آرْتضَاهَا دَعْوَتِي فآسْتَرَدَيْتَ التَّعَافي المُرْتَجَى وَجْهُكَ الوضَّاحْ عَادَتْ بَهجَةٌ مِن ضِيَاءٍ فِيه تَزهُو فِي الدُّجَى بَعْدَ غَسَّانٍ جِهَادٌ اِبْنُهُ أَكمَلَ الدَّرْبَ اَلذِي أَعْهَدُه سَارَعَتْ كَفَاهُ فِي تَكمِلةٍ لِلَّذِي قَدْ كَانَهُ والِدُهُ وَحْدَكَ حَقْقَتَ مَا لَمْ يَسْتَطِع كَرَّمٌ مِنْ فَضْلِ وَهَّابٍ كَرِيمْ أَيّنَما حَلَّيْتَ تَغدُو بَسْمَةً رُغْمَا مَا عَانَيْتَ مِنْ حُزْنٍ أَليِمْ
ذُقْتَ فِي سِنِّ البَراءاتِ الأَسَى لَمْ يُؤثِّرْ فِيكَ هَمٌ عَائلِي وانْتِصَارُ الطِّفْلِ أَعّطَى قُوَّةً كُلُّ هذَا كَاْنَ فِي أَمْرٍ عَليّ إِسْمُكَ الغَالي جِهَادٌ صَادِقٌ فِي طِبَاعٍ وَخِصَالِ المُؤْمِنينْ يَاحَبِيبَاً ياعِصَامِياً كَمَا لَمْ يُقَابِلْني حَنَانٌ مِنْ بَنِينْ وَجِهَادٌ ماتَوانى مَرَّةً أَنْ يَكُونَ الحَارِسَ المُنْدَفِعَ هَمُّهُ عَيْنِي تَنَامُ قَرِيرَةً فِيْ نَدَاهَا خَوْفُهُ أَنْ تَدْمَعَا لَيتَ إِبْنِي كَانَ صُنْواً لَكُمَا أَنْتَ والْوَالِدُ يَاخَيْرَ العِبَاد كُلُّ مَا أَرْجُو إِلَهي هَدْيَهُ إنَّهُ جُرْحٌ وَيَكْوِي فِي اَلفُؤَاد لَسْتُ أَنْسَى مَرَّةً أَرْضَ المطَار إِثْرَ حَجْزٍ واحْتياجٍ لِلْفُلوسْ وأَنَا فِيْ وُجْهَتَي لِلْقَاهِرة هَرَبًا مِنْ خِشْيَة الحَرْبِ الضَّروسْ وَجِهادٌ رَدّ فِيْ إِرْسَالِهِ ضِعْفَ مَا أحْتَاجُهُ وَزيادَةْ قَائِلاً لِيْ : لَا تَخَافِي حَاجَةً فَأنَا إِبْنٌ لِعَمَّتي غَادَة يَا إِلَهي عِزَّ غَسَّانَا اَلذِي فِيْ جِهَادٍ ضَلَّ رَمْزًا لِلْعَطَاءْ
|