صرخة غضب: أعلنوا التوبة قبل فوات الأوان!

صدر عن تجمّع الولاء للوطن، بيان جاء فيه: “أمام تمادي السياسيين اللبنانيين في التعايش مع الشغور في رئاسة الجمهورية اللبنانية لمدة تقارب الستة أشهر، وبأفقٍ مسدودٍ، وبمجلسٍ نيابيٍ مغلق بعنهجيةٍ تسلطية، وإستسلامٍ شعبي، بالرغم من الإنهيار الكبير لكل مؤسسات الدولة”.

وأطلق تجمع الولاء للوطن، باسم الشعب اللبناني، “صرخة غضب في وجه جميع القوى السياسية لخيانتهم الأمانة التمثيلية لأسباب مختلفة متعلقة بكل فريق، والمؤدية إلى نتيجةٍ واحدةٍ هي إنهيار الدولة والمجتمع، مما أدى لقهر المواطن وسحقه عن طريق سرقة جنى عمره، والمس بكرامته بحرمانه من حقوقه الإنسانية الأساسية، وتحطيم آماله بغدٍ مشرقٍ”.

وأدان التجمع “الممارسات السياسية لكل من يعتبر ان تعطيل سير المؤسسات الدستورية هو وسيلة ديمقراطية يحق له إستخدامها، خاصةً ممن دأبوا على التعطيل عند كل إستحقاق رئاسي لفرض ذلك عرفاً يناقض نص وروحية الدستور. لهؤلاء نقول أن جوهر الدساتير هو إدارة الخير العام عن طريق تأمين إستمرارية سير مؤسسات الدولة، والتعطيل يشكل خيانة تستوجب المحاكمة”.


وشجب “موقف الفريق الذي يرفض التعطيل قولاً لكنه يتعايش معه ولا يثور عليه، فاذا تجاوز رئيس المجلس النيابي النص الصريح للدستور وإمتنع عن فتح البرلمان بدوراتٍ مستمرةٍ، وجب على هذا الفريق ملازمة المجلس النيابي ليقوم بواجبه الدستوري”.

وأردف، “لا يمكن للتجمع إلا أن يدين ولاء غالبية الأفرقاء السياسيين وتبعيتهم للخارج، هذه التبعية مرفوضة بكل أشكالها، وجميع مسمياتها وتبريراتها الباطلة، وأسوأ ما في هذه التبعية، إنتظار إنتخاب رئيس الجمهورية، تحت مبرر (إنتظار كلمة السر من الخارج)، الذي هو عذر قبيح، أقبح من ذنب تعطيل الإنتخابات، وهنا يعتبر التجمع أن الولاء للوطن كرامة، وأن التبعية للخارج ذل وهوان، ويدعو الجميع للتوقف عن هذا السلوك المشين بحق السيادة الوطنية”.

ودعا التجمع “جميع السياسيين اللبنانيين إلى وقف الإرتهان للخارج بكل أشكاله، وإعلان التوبة – قبل فوات الأوان – بالقول والفعل والممارسة، ولا يكون ذلك إلا عبر وقف تعطيل مسيرة الوطن، والبدء بمسيرة إنقاذ الوطن من خلال إنتخاب رئيس للجمهورية وطني، كفؤ، نظيف الكف، تاريخه مشرف، وقادر على تحرير لبنان من الفساد والطائفية، وعلى إطلاق الحوار الوطني للوقوف على هواجس كل المكونات اللبنانية، ومتطلبات طمأنتهم، بما يعزز وحدة الوطن أرضاً وشعباً ومؤسسات”.

وفي المقابل، رفض تجمع الولاء للوطن “إستكانة الشعب اللبناني وإستسلامه أمام التدمير الممنهج للدولة في ظرفٍ إقليميٍ يسعى إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد، وليس بالضرورة الجيد، مما قد يؤدي إلى المس بكيان لبنان ووحدته وهويته ودوره الإنساني الفاعل”.

من هنا دعا “كل الشعب اللبناني للصحوة ووعي المخاطر الداهمة على الوطن، والإنتفاض على الواقع المزري والضغط على ممثليهم في البرلمان لتصحيح إدائهم السياسي المتآمر أو المتخاذل وتهديدهم بمحاسبتهم في الانتخابات النيابية المقبلة”.