تصاعدت لهجة التحذيرات والتهديدات الإسرائيلية ضد إيران وحزب الله، واتهم وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، إيران “بتحويل العديد من السفن التجارية إلى قواعد عسكرية عائمة في البحر بعيدة عن الحدود الإيرانية”.
وأوضح الوزير غالانت، في مؤتمر هرتسليا التابع لمعهد السياسة والاستراتيجية في جامعة “رايخمان”، أن هناك “قطاعا جديدا تعمل فيه القوات البحرية التابعة للحرس الثوري مؤخرا، عبر إنشاء قواعد إرهابية عائمة بعيدة عن الحدود الإيرانية”، وفق ما أورده موقع “i24″ الإسرائيلي.
وشرح غالانت بالتفصيل سبل التعامل مع التهديد النووي الإيراني، والأنشطة التي تقوم بها إيران في المنطقة، متطرقا في كلمته في المؤتمر، إلى التفاصيل الخاصة بـ”الخطة الإيرانية لتحويل السفن التجارية إلى سفن عسكرية مسلحة بطائرات بدون طيار وأنظمة صواريخ واستخبارات متطورة، وقدرات كوماندوز، ونشاطها لوضع السفن في مساحات بحرية لفترة طويلة بعيدا عن إيران”.
واعتبر أن الخطوة الإيرانية، “سياسة قرصنة مقلقة، إيران تتصرف مثل مجموعة من العصابات، وليس كدولة”.
واعتبر أنَّ, “القواعد العائمة, وهي استمرار مباشر للإرهاب البحري الذي تسيطر عليه إيران في جميع أنحاء الخليج وبحر العرب، وتعمل على توسيعه إلى المحيط الهندي والبحر الأحمر وحتى شواطئ البحر الأبيض المتوسط”.
وقال: “هذه سياسة منسقة ومخططة، تهدف إلى تهديد طرق الشحن والطيران، العسكرية والمدنية على حد سواء، وخلق حالة من الإعلان عن تهديد دائم في المجال البحري”.
ورأى وزير الأمن الإسرائيلي أنَّ, “حل هذه “المشكلة”، يأتي “فقط عبر التعاون الدولي وخلق التحالفات ضد “الإرهاب الإيراني”، إلى جانب وضع تهديد عسكري ذي مصداقية أمام كل ساحة، وهذا سيؤدي إلى مواجهة مثالية مع “الإرهاب الإيراني”, جوا وبحرا وبرا”.
وفي سياق متصل، قدر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، أهارون حوليا حاليفا، في كلمته في ذات المؤتمر، أن الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصرالله “يقترب من ارتكاب خطأ قد يدفع المنطقة إلى حرب كبرى”.
وأوضح أن العملية التي قام بتنفيذها أحد العناصر القادمين من لبنان عبر الحدود بالقرب من مفترق “مجدو”، “ليست حدثا واحدا”، منوها إلى أن “الثقة المتزايدة بالنفس لدى رئيس السوري بشار الأسد، والتي تتجلى، من بين أمور أخرى، من خلال حقيقة أنه سمح بإطلاق طائرة إيرانية بدون طيار من بلاده، يولد احتمالية عالية للتصعيد في المنطقة”، وفق ما نقلته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية التي نقلت سابقا عن مصدر أمني إسرائيلي تأكيده أن “العبوة التي انفجرت في المفترق تشبه العبوة التي استخدمها حزب الله ضد جنود الجيش الإسرائيلي في المنطقة الأمنية بجنوب لبنان”.
وأكد حاليفا، أن “استخدام القوة في الساحة الشمالية، سواء من لبنان أو سوريا، يمكن أن يؤدي إلى تصعيد وصراع على نطاق واسع جدا بين إسرائيل وبين حزب الله ولبنان”.
وأضاف, “هناك أماكن يمكن حزب الله أن يخطئنا فيها ويتحدى جزءا من مفهومنا الأمني، مع نصرالله، ومنذ خطأ 2006 (خطف الجنود الذي أدى إلى حرب لبنان الثانية)، فإن هناك بداية للفهم، أن المعادلات يمكن أن تمتد مع إسرائيل”.
وتطرق رئيس شعبة الاستخبارات في حديثه إلى البرنامج النووي الإيراني، وأوضح أن “إيران تحرز تقدما في مجال التخصيب أيضا، وهم سيتخذون هذا القرار”.