قرارٌ حكومي “مفاجئ”… كيف ينعكس على سعر صرف الدولار؟!

كان لقرار رئيس حكومة تصريف الأعمال بدولرة أموال النازحين وقعاً على اللبنانيين الذين توجسوا من إنعكاس ذلك على الإقتصاد اللبناني وبالتالي تأثيره السلبي على سعر صرف الدولار في السوق السوداء . فما هي التداعيات التي يمكن أن تحصل وتضرب هذا الإقتصاد المنهك من هذا القرار بعد أن ضغطت المنظّمات الدولية لتطبيقه؟

في هذا الإطار لا يرى الخبير الإقتصادي عماد الشدياق، أن “قرار دولرة مساعدات النازحين السوريين سيؤثر كثيراً على سعر الصرف بشكل كبير”.

 

ويوضح في حديث إلى “ليبانون ديبايت” بأن “حجم المساعدات كبير جداً، وهو بحدود الـ 2.5 مليار دولار في السنة، بين ما تدفعه مفوضية اللاجئين وباقي المنظّمات الدولية الأخرى”.

وهو إذ ينفي عِلمه ما إذا كان سيتّم تحويل كامل المبلغ إلى النازحين بالفريش دولار لكنّه يقدّر أنه لو حصل هذا الأمر فإنه لن يؤثّر على سعر الصرف في السوق السوداء.

ويلفت إلى أمر بات معروفاً وهو أن مصرف لبنان عندما يعطي هذه الأموال بالدولار سيعاود إلى جمعها عن طريق الصرافين كالعادة، فلا شيء سيتغير.

وينبّه الشدياق إلى أنه لو أن هذا الأمر سيؤدي إلى تداعيات سلبية كبيرة على الإقتصاد اللبناني لن تقدم عليه الحكومة ولما كانت وافقت على هذه الخطوة، لكنه لا ينفي أن يكون له تأثيرات سلبية محدودة لا سيّما أنه سيرتب شحاً بالدولار لدى المصرف، ولكن برأيه المصرف لن يعدم الوسيلة وسيعاود شراء هذه الدولارات.

لكن المشكلة برأيه تكمُن في حال قام النازحون بتحويل كامل هذه المبالغ إلى سوريا وهو أمر مستبعد برأيه، وسيقتصر الأمر على تحويل جزء منه فقط لأن هناك مستوجبات عليهم للعيش في لبنان في ظل الأزمة الإقتصادية.