إعتبر النائب السابق مصطفى علوش أن قرار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي بالإستقالة هو قرار غير مفاجئ، والسؤال هو من سيستلم الحزب من بعده، فإن كان إبنه تيمور فذلك يعني أن لا شيئ تغير، فالأحزاب العقائدية في لبنان تنتهي كما الحزب القومي أو الشيوعي، أما الأحزاب الكلاسيكية كالأحزاب اللبنانية وأحزاب العالم الثالث فهي ليست فعلاَ أحزاب إنما هي شخصيات تتحلق حولها مجموعة من الناس تطلق على نفسها صفة حزب، ووليد جنبلاط مثال البراغماتية السياسية يستطيع السير بين النقاط وطائفته تؤمن له نوع من الحماية”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، علق على ذكرى 25 أيار بالقول: “شعرت يومها بالخوف من أن يستغل حزب الله هذا الحدث لمصلحته، كذلك تخوفت من ردة فعل النظام السوري الذي لم يستسغ الخروج الإسرائيلي لأنه سيمهد لتطبيق إتفاق الطائف الداعي لخروجه أيضاً، في المقابل شعرت بالفرح لخروج العدو من الأراضي اللبنانية.
وتابع، “حزب الله استغل هذا الإنجاز للتدخل في اليمن وفي سوريا”.
ورأى أن “مناورة حزب الله في الجنوب لا تعني أنه يعد العدّة للوصول إلى القدس وإلاّ فليفعلها”، وقال، “لا أستبعد الحرب مع اسرائيل ولكن فقط إذا كانت إيران تشارك كطرف فيها، ولكن رغم كل الإستفزازات والقصف الإسرائيلي لمواقع يتواجد فيها حزب الله ومسؤولون إيرانيون لم يحصل شيئ”.
وأكمل علوش، “الهدف الحقيقي للمناورة هو القول للداخل كما للخارج أنا القوة الوحيدة الموجودة على الأراضي اللبنانية”.
وردًا على سؤال عن نظام بشار الأسد شدد أنه لا يشجع أي عملية إغتيال ضد الأسد بل يفضّل ذهابه للمحكمة، ولكن “غلطة الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه عندما حشد أساطيله كان عليه المضي قدماً بما جاء لفعله في سوريا ولكان جنب بذلك الملايين سوء المصير”.
وأردف بالقول: “أنا أثق بمساعي السعودية ونيات العرب، ولكني لا أثق بإمكانية الوصول إلى نتائج مع ولاية الفقيه أو مع نظام بشار الأسد المتمسك بالسلطة رغم كل ما حدث.
أما بالنسبة للبنان، اعتبر علوش أنه من الممكن أن تلوح تسوية ما في الأفق، ولكنها لن تذهب أبعد من الدوحة، فدولة بسلاحين لا يمكنها أن تنهض وستصطدم بتضارب المصالح”.
وقال، “قد ينتخب الرئيس بعد شهر أو أكثر بقليل”.
أما عن محاكمة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فقال: “هو محاسب لدى مافيا الدولة وأنصحه أن يسلم نفسه إلى السفارة الفرنسية ويكشف كل المستور ويطلب اللجوء السياسي، ولكنه لن يفعل، وألوم نفسي لأني في يوم ما شاركت هذه المنظومة في الحكم”.
وأكد أن “حزب سند ليس لملء الفراغ بعد إبتعاد الرئيس سعد الحريري عن العمل السياسي، فالناس تحب سعد الحريري ولا نحاول ملء الفراغ إنما نحاول توجيه الناس التائهة، ونحن في مرحلة البناء ونأمل أن ننشئ حزب على صعيد لبنان وليس فقط على صعيد طرابلس.
وتابع، “الرئيس الحريري إعتزل لأنه كان يأمل تنفيذ مشروع معين ولكن هذا المشروع فشل، ومشروع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو المشروع الذي كان واجهته الرئيس رفيق الحريري في المنطقة.