واشنطن تحذّر من تهديد خطير للمنطقة

أكّد مسؤول أميركي في البيت الأبيض أن “واشنطن على دراية بتقارير أفادت تجربة إيران لصاروخ باليستي جديد بعيد المدى، في حين أكدت وزارة الخارجية الأميركية حرصها على أن طهران لن تمتلك سلاحا نوويا “أبدا”.

 

وقال مسؤول في مجلس الأمن القومي لـ”الحرة” إن البيت الأبيض على علم بتقارير حول تجربة إيران لصاروخ باليستي، مضيفاً أن الولايات المتحدة تعتقد أن تطوير إيران لصواريخ من هذا النوع يمثّل تهديدا خطيرا للمنطقة والأمن العالمي.

وأوضح أن إدارة بايدن تواصل استخدام وسائل مختلفة بما فيها العقوبات، للحد من قدرات طهران على تطوير صواريخ باليستية ونقل التكنولوجيا المرتبطة بها إلى جهات أخرى.

كما شدد على أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ملتزم بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، باعتبار أن ذلك سيشجعها على استخدامه بشكل استباقي.

وأدان المسؤول الأميركي انتهاك إيران المتواصل لقرار مجلس الأمن الدولي 2231، عبر سعيها المستمر للحصول على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية وإجراء تجارب صاروخية بمساعدة جهات أجنبية.

وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميللر، في جوابه على سؤال لـ”الحرة”: “نحن على علم بهذه التقارير، إن تطوير الصواريخ الباليستية وانتشارها يشكلان تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والدولي وتحديا كبيرا لمنع الانتشار”.

وأضاف: “نواصل استخدام مجموعة متنوعة من أدوات عدم الانتشار، بما في ذلك العقوبات، لمواجهة التقدم الإضافي لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وقدرته على نشر الصواريخ والتكنولوجيا ذات الصلة للآخرين”.

كما أشار ميللر إلى أنه “بالرغم من القيود المفروضة على أنشطة إيران المتعلقة بالصواريخ بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، تواصِل إيران السعي للحصول على مجموعة من تقنيات الصواريخ من الموردين الأجانب وإجراء اختبارات الصواريخ الباليستية في تحدٍّ للقرار”.

وبشأن تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عن حصول تبادل للرسائل بشكل غير مباشر بين إيران والولايات المتحدة، في الأسابيع الماضية، وتحقيق بعض التقدم، رد المتحدث باسم الخارجية الأميركية: “لن نرد على تسريبات مزعومة أو شائعات حول محادثات دبلوماسية والتي كان الكثير منها كاذبا في الماضي ولا يزال”.

وأضاف ميللر: “نحن نحتفظ بالقدرة على التواصل مع إيران وإيصال الرسائل إليهم عندما يصب ذلك في مصلحة الولايات المتحدة. ولن نقوم أبدا بتفصيل المحتويات أو الرسائل أو الوسائل التي يتم إيصالها بها، لكننا ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة للتأكد بشكل دائم وقابل للتحقق من أن إيران لن تمتلك أبدا سلاحا نوويا”.