لهيبٌ وفوضى عارمة… ماذا ينتظر لبنان في آخر أيار؟

مراسلتنا لينا يعقوب

أعرب الصحافي والكاتب السياسي جوني منيّر، في حديث عبر “ليبانون ديبايت”، عن تشاؤمه من الأوضاع الراهنة في لبنان، محذّراً من “رفع الدعم بشكل كامل في آخر أيار عن السلع والمواد الغذائية والغاز والمازوت، الأمر الذي سيشعل الشارع ويؤدي إلى انفجار إجتماعي كبير”.

ويشير منيّر إلى أن “الأوضاع الكارثية التي سنصل إليها ستدفع الناس للنزول إلى الطرقات… لهيبٌ في الأسعار ولهيب في الشارع. كما ستشهد البلاد فوضى أمنية وإقتصاديّة وإجتماعية عارمة، قد تتعذّر السلطات الأمنية عن ضبطها، والمحتجون سيصلون إلى بيوت النواب والوزراء والمصرفيين، وكل ذلك سيأخذ البلاد إلى المجهول”.

وأضاف: “فيما نحن أمام شاقوفين، إما الخروج من النظام المالي العالمي، في حال تراجع سقف الاحتياطي الالزامي عن الـ15 مليار دولار وتم المس بودائع الناس، وتوقف آخر مصرف مراسل عن التعامل مع لبنان وهو “JP morgan”، وإما رفع أو ترشيد الدعم، وللخيارين نتائج أكثر من كارثية”.

من جهة أخرى، اعتبر منيّر أن “خيار اعتذار الرئيس المكلّف سعد الحريري لم يكن وارداً في البداية، ولكن اليوم هذا الخيار بات موجوداً على طاولته، وليس بعيداً أن يعتذر قبل الانفجار الكبير في آخر أيار”.

كما رأى أن “السعودية اليوم غير معنية بمسار الحريري وعلاقتها به باردة، وهي تبحث عن شخص مثل نواف سلام لإدارة البلاد، أو شخص يشبهه، والإجتماع الذي عُقد صباح أمس الاثنين في دمشق بين الرئيس السوري بشار الأسد والموفد السعودي الرسمي، من جهة يؤكد أن النظام باقٍ، ومن جهة أخرى هو تحقيق لما طالبت به الإمارات العربية المتحدة بإحاطة النظام السوري من أجل إضعاف الحضور الإيراني في سوريا”.