يسعى الوزير السابق جهاد أزعور الى التبرؤ من علاقاته بالرئيس فؤاد السنيورة، بهدف تسويق ترشيحه الذي أصيب بـ “تشظيات” عدّة على المستوى الإسلامي.
فعلى الصعيد الشيعي، يعتبر “الثنائي”، أنّه عدى عن أنَّ أزعور مرشح رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، فإن التزاماته الخارجية تبقى طاغية على أي تعهد تطميني داخلي.
أما على الصعيد السنّي، فثمة اعتبارات عديدة من شأنها رفض ترشيح أزعور، وأهمّها، أنَّ بصمة الترشيح تعود الى كل من باسيل وجعجع الذين لديهما مشكلة مع الطائفة السنية، فالأوّل لا داعي للتذكير بمشكلته التاريخية مع الطائفة لاعتبارات عديدة تتصل بمحاولة الهيمنة على صلاحيات رئيس الحكومة والتنكر للطائف، أما الثاني، فيكفي أن نذكّر بالضرر الذي ألحقه بالرئيس سعد الحريري ومحاولاته العديدة للتربّع على عرش القيادة السنية.
كما أنّه، لا يجب اغفال علاقاته الوطيدة مع الرئيس فؤاد السنيورة الذي زار معراب مؤخرًا محاولًا تسويق أزعور لدى جعجع، ما زاد من الاستياء السنّي عليه.
ومن جهة أخرى، لا يخفى على أحد النفور على مستوى المرجعيات المستقلة المسيحية التي تجاوزتها النقاشات بين “التيار” و”القوات” وقد تجلّى هذا الأمر بمواقف كل من النائب ميشال ضاهر الذي رفض ترشيح أزعور، والنائب نعمة افرام الذي انضم الى تكتّل “الاعتدال الوطني” محاولًا الاستفادة من العقدة الانتخابية المستجدة.