لقاء “مفصلي” للراعي… ماذا يحمل في جعبته؟

تتّجه الأنظار نحو لقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كذلك إلى ما سيقوم به السفير السعودي في لبنان وليد البخاري من حراك في المرحلة القادمة وبالتالي الإستحقاق الرئاسي سيكون قُبلة الأنظار خلال الأسبوعين المقبلين، وعلى هذه الخلفية تتحدّث معلومات عن أكثر من سيناريو يُحضّر في هذا الإتجاه، فماذا يقول الصحافي والمحللّ السياسي وجدي العريضي؟

المحللّ السياسي وجدي العريضي يقول في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، “لا شك بأنّ لقاء الراعي والرئيس الفرنسي مفصلي، ولكن لا أرى أنّ ماكرون بهذه الخفة وقلة الخبرة وفقدان لبنان لرؤوساء فرنسا المميزين من جورج بومبيدو وفاليري جيسكار ديستان وجاك شيراك وفرانسوا ميتيران، فذلك يترك المجال لرؤساء كان لهم تأثيرهم السلبي على مسار العلاقة التاريخية بين لبنان وفرنسا”.


ويُعتقد، “أما بالنسبة للإستحقاق الرئاسي فالسباق بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ومرشّح المعارضة جهاد أزعور قد يصل إلى الهاوية لأنّ المناورات السياسية هي الفاصل بينهما، فأنا لا أرى فرنجية رئيسًا ولا أزعور كذلك في قصر بعبدا، أرى أنّ هناك بعض الأسماء التي يجب التركيز عليها منها خيار المحامي ناجي البستاني المطروح من قبل الكنيسة وقيادات ومرجعيات سياسية بإعتباره رجل دولة ومحامي وزارة الدفاع منذ فترة، وبالتالي الراعي يحمل لائحة أسماء وفي طليعتها النائب ابراهيم كنعان ورئيس جمعية خريجي “هارفارد” الدكتور حبيب الزغبي الذي تم التداول بإسمه في لائحة النائب غسان سكاف ومرجعيات أخرى، ولكن في المحصلة التسوية هي التي ستكون المفصل أي المرشح الثالث”.

وفي سياق آخر يشدّد العريضي على أنّه “يجب قراءة زيارة السفير السعودي وليد بخاري إلى قيادة الجيش، فصحيح أنّها جاءت في إطار دعم المؤسسة العسكرية من قِبل الرياض وحيث كان المواطن السعودي المخطوف بين أيدي خاطفيه إنما للمملكة العربية السعودية دور كبير في هذا الإستحقاق”.

ويحسمها مؤكدًا أنّه “لن يصل رئيس إلى قصر بعبدا دون إرادة الرياض وإلّا فذلك سيكون كما كان مصير الرئيس إميل لحود والرئيس ميشال عون أي لا دعم سعودي أو خليجي للبنان، إضافة إلى ذلك فإن السفير المصري زار اليرزة في اليوم الذي زارها السفير السعودي بمعنى آخر عادت أسهم قائد الجيش لترتفع، ولكن إذا لم يأتي قائد الجيش كخيار إنقاذي بعد إنتهاء تجاذبات على خط فرنجية أزعور أو أي مرشح آخر من المعارضة، فإنّ الإتجاه نحو مرشح ثالث من الأسماء التي أشرت إليها”.

وختامًا، يُشير العريضي، إلى أنّه “يبقى أخيرًا وفي حال لم يُنتخب الرئيس وإستمر الشغور سيكون في لبنان قطّاع طرق كما حصل على طريق المطار حيث خُطف المواطن السعودي الذي كان بمثابة ضربة كوجعة لبداية الموسم السياحي بحيث ولّد ميتًا إلّا إذا كان هناك إنقاذ عبر إنتخاب رئيس الذي من شأنه أن يولّد الإستقرار والأمن ويرفع السياحة قدمًا”.