سياسة “خاطئة” لـ وزارة تهدّد حياة المواطنين!

مع إستمرار الأزمة الإقتصادية الخانقة والعجز عن إيجاد حلول جذرية في لبنان، باتت صحّة المواطن اللبناني بخطر مع عودة فقدان الأدوية الأساسية في الصيدليات, فما الأسباب التي أدّت إلى ذلك مع رفع الدعم عن معظم الأدوية وتسعيرها على سعر الصرف في السوق السوداء؟

في هذا الإطار اعتبر نقيب الصيادلة السابق في لبنان جورج صيلي, أن “هناك سياسة خاطئة تتبعها وزارة الصحّة منذ أكثر من ثلاث سنوات, وحتى اللحظة لا شيء واضح عن سبب اعتمادها هذه السياسة”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال صيلي: “هناك أدوية مدعومة وأدوية غير مدعومة, وما يقوم به وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض هو منعه صرف الادوية المدعومة إلى الصيدليات إلا من خلال نظام Meditrack وحتى اللحظة لا نعلم ما أهداف هذا النظام”.

وشدّد على أن “فرض نظام الـ Meditrack الجديد على الصيدليات جاء حتى بدون موافقتنا, كما أن الوزير لا يعلم حتى كيفية سير هذا النظام, تحت حجّة غير مفهومة بأنه يريد المحافظة على بعض الأموال والتي هي ملك الدولة المخصصة للدعم, متسائلاً عن سبب التأخير في تطبيق هذا النظام مع العلم أنه قُدّم لنقابة الصيادلة عام 2017.

وإذ يرسم علامات إستفهام كبيرة حول ما يحدث, ويستغرب إسقاط نظام جديد على القطاع بدون دراسة نتائجه السلبية والإيجابية, لا سيّما أنهم يقومون تجرية جديدة تؤدي حاليًا إلى انقطاع في الدواء.

ولفت إلى عدّة عوامل تتسبب يفقدان الأدوية من الأسواق منها الأسباب التقنية وعدم التنظيم وإستيردا بعض الأدوية بالدولار وتأمين هذه الدولارات من مصرف لبنان.

وحذّر صيلي من أن الإستمرار في هذه السياسة الخاطئة يهدد حياة الكثيرين من المرضى الذين قد يواجهون الموت بسبب هذه السياسة.

ويحّمل صيلي, في الختام “الوزارة المسؤولية لأنها المسؤولة عن هذا القطاع, وتعثّر النظام الدوائي في لبنان أو ضرب النظام الصحي هو في النهاية يقع على عاتقها, وينتقض وزير الصحة فراس أبيض الذي يتحجّج بالأزمة الإقتصادية لأن كل الأزمات تحتاج إلى خطط للحلحة وهذا قطاع حيوي وحياة الناس مش لعبة”.