كيروز ردًا على المفتي قبلان: البطريرك لا يحتاج الى دروس من أحد!

صدر عن النائب السابق إيلي كيروز، بيانٌ جاء فيه: “لم يتأخر كالعادة، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، عن إطلاق “النار السياسي” والتصويب في اتجاه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي”.

وأضاف كيروز, “في هذا السياق، لا بد من تسجيل النقاط التالية:

أولاً: إن مخاطبة البطريرك بهذه اللغة المرفوضة، تنمُّ عن ضيق صدرٍ وتعبّر عن ردة فعل عشوائية حيال “الزيارة الرئاسية” التي حملت البطريرك الى الفاتيكان وفرنسا متّكئاً على التوافق الذي جمع كتل وشخصيات المعارضة من جهةٍ والتيار الوطني الحر من جهةٍ أخرى.


ثانيًا: إن البطريرك وقبل أن يكون أخاً لكم في الإنسانية وشريكاً في الوطنية هو البطريرك السابع والسبعون في سلسلة البطاركة الموارنة وهو لا يحتاج الى دروس من أحدٍ لا سيّما وأن البطريركية المارونية أدّت دوراً كبيراً في “صناعة” الوطن اللبناني، ليكون وطناً نموذجياً، تشاركياً، تعايشياً تعدُدياً بمعية أبنائه وكل الذين يفتشون في هذه البقعة من العالم عن الحرية والسلام والعيش الكريم لا أن يبقى دوماً مجتمعَ حربٍ وساحةً دائمةً في خدمة الجمهورية الإسلامية في إيران.

ثالثًا: إن الكلام على السيادة والدولة مردود ولا يقع في محلّه السليم لأن سلاح حزب الله ومنذ سنوات طويلة وخلافاً لإرادة اللبنانيين، عمل ويعمل على فرط الدولة اللبنانية واستباحة سيادتها وضرب مؤسساتها ومصادرة قرارها السياسي والعسكري وصولاً إلى إعتماد لغة العنف والتهديد والإغتيال ومنع الوصول الى الحقيقة في الكثير من الجرائم وآخرها جريمة تفجير المرفأ.

رابعًا: لقد عوَّل اللبنانيون في مراحل كثيرةٍ على الدور الوسطي لرئيس مجلس النواب نبيه بري لكنّه فضّل التصرّف كطرفٍ وشريكٍ في محور الممانعة.

خامسًا: أما قول المفتي بأنه لولا موسى الصدر وعباس الموسوي ونبيه بري وحسن نصرالله لما بقي لبنان فإن ردّنا هو التالي: إنه لولا قامات كبيرة على غرار كميل شمعون وبيار الجميل وبشير الجميل وسمير جعجع والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير لما بقي لبنان ولما بقيت دولة وشرعية في لبنان, ولو إلتزم ورثة الإمام موسى الصدر بمبادئه ومواقفه لما وصل لبنان مع حزب الله إلى هذا القعر حيث ثقافة الموت وتمجيد العنف وإلغاء الآخر”.