يرى المحلّل السياسي أسعد بشارة، أنّ “البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من خلال زيارته إلى باريس هو عمليًا نزع الغطاء المسيحي عن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وأوصل رسالة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مفادها أنّ إستمرار فرنسا في دعم فرنجية خلافًا لأكثرية نيابية مسيحية لا تريده يعني بأنّه لن يكون أمراً مفيداً.”
ومن هنا وفقًا للمحلّل أسعد بشارة، تكمن “أهمية زيارة الراعي إلى باريس التي شهدت أيضًا جوجلة أسماء وكان الأبرز في طليعتها هو اسم الوزير السابق جهاد أزعور الذي أصبح هناك تفاهم “مبدئي” حول اسمه تمهيدًا للإعلان الرسمي من قِبل الكتل المتفقة على ترشيحه”.
وهل سيتبنّى “التيار” ترشيح أزعور بشكل رسمي؟ يلفت إلى أنّه “سيحصل عملية خلاف في “التيّار” لأنّ النواب المعترضين على ترشيح أزعور سيبقون على موقفهم، ويُتوقّع أنّ يؤمن باسيل 11 صوتًا من كتلته لأزعور أما الباقي فلن يصوّت له”. وعن موقف باسيل من علاقته بحزب الله، يُشير إلى أنّه “حتى الآن باسيل لم يُعلن بشكل واضح ترشيح أزعور، وما قاله هي عناوين أقرب إلى الوضوح وليست الوضوح التام مما يطرح مجموعة أسئلة هامّة على موقف باسيل، وهي هل سيربط ترشيحه لجهاد أزعور بأن يقبله حزب الله، وهل سيرشّح شخصيْن هما جهاد أزعور والوزير السابق زياد بارود أم سيقول أنّ مرشّحه هو أزعور ويربطه بتفاهمات معينة؟”. ويختم المحلّل السياسي أسعد بشارة، حديثه بالقول: “بإنتظار الأيام المُقبلة عندما يُعلن ترشيح أزعور من قبل القوى المعارضة و”التيار” بشكلٍ رسمي نكون قد دخلنا مرحلة جديدة وفي حال أصرّ “الثنائي الشيعي” على ترشيح فرنجية يعني أنهم يريدون الفراغ المديد، وبمجرّد أن تتفق المعارضة على اسم وترشّحه وينال “بوانتاج” عالي ستكون بداية إضعاف ترشيح فرنجية حتّى الحدود الدنيا”. |