أشاد رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض بالقرار الإتهامي الذي أصدره المحقق العدلي القاضي فادي صوان بحق خمسة عناصر من حزب الله بالتخطيط عمداً لقتل الجندي الإيرلندي في القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني في حادثة العاقبية.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال محفوض أنه “ضمن هذه الظروف لا بدّ من الإشارة إلى مواقف هذا القاضي الحافلة بالجرأة والمناقبية والإقدام والتي بسببها تمت تنحيته عن ملف إنفجار المرفأ”.
كما أكد أن “ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور أدى إلى فرملة إندفاعة ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، سواء كانت هذه الإندفاعة فرنسية أو إيرانية أو ثنائية شيعية، وحتى اللحظة لم يتمكن فرنجية من حيازة أصوات داخل البرلمان لأن الذين رشحوه لم يصوتوا له بعد، وتهديدات النائب محمد رعد تدخل ضمن سلوكيات حزب الله الذي يعمل دائماً على تهديد اللبنانيين، علماً أن عامل الوقت ليس لصالحهم فالمعلومات الدولية تقول أن الأمد ينتهي في أيلول بعده سنذهب إلى الفوضى المفتوحة على الإحتمالات كافة”.
وتابع، “ليس من السهل أن يتخلى حزب الله عن قبضته على مؤسسات الدولة، من هنا حربه على قائد الجيش ورفضه لترشيحه، لأنه ليس مطواعاً ولا يعمل عند الثنائي بري – نصرالله، ويزعجهم أيضاً تواصله مع الخارج، والأهم أنهم يرغبون بـ”طرطور” في قصر بعبدا فلا يمكننا أن ننتقل من ناطور في بعبدا إلى طرطور”.
وأشار الى أن “المرحلة القادمة قد تحمل إسماً جديداً غير منتظر وكل الاسماء المطروحة اليوم ستصبح من الماضي ففي حال وصلنا إلى ايلول ولم ننتخب رئيساً، ودخلنا في حال الفوضى وبحروب صغيرة كما حصل في عين الرمانة وفي 7 ايار، يطرح إسم تفرضه المرحلة وإن ذهبنا نحو هدوء داخلي تفرض عندها المرحلة رئيساً آخر”.
وأشار إلى أنه “يطمح لرئيس قد عجنته القضية اللبنانية، يعرف وجع الناس ويكمل تجربة الكبار كتجربة كميل شمعون وفؤاد شهاب والياس سركيس وبشير الجميل، فلا نستطيع أن “نقصقص ورق ونساويهم رئيس”، شعبنا يستحق رئيس يعرف مواجهة شرف الحكم ولا يتظلل بعباءة حسن نصرالله وأن يكون جامعاً ولا يحكم بحقد”.
وأكد أننا “كنا أمام فرصة كاملة الأوصاف هي فرصة وصول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى رئاسة الجمهورية، والمواصفات التي ذكرتها تنطبق عليه، وتوّجت بكونه رئيس الحزب الأكثر شعبية في الأوساط اللبنانية، ولكن للأسف، لم نقم بخطوة إلى الأمام في هذا الموضوع، والسؤال، ما المزعج في سيرة ميشال معوض؟ هو “الآدمي إبن آدمي” وإبن بيت سياسي عريق وقد إختُبر في النيابة وبالموافق السياسية، وهو إبن شهيد، كل هذه المواصفات لم يقبلوا بها وهدف حزب الله إقصاء من يستحق فعلاً أن يكون رئيس جمهورية أما أقرب سيناريو لإنقاذ لبنان هو ثنائي سمير وسعد وقد لا يلقى هذا الكلام اليوم أية إيجابية ولكن وصولهما قد يساعد على بناء فكرة الوطن”.
كما رفض مد اليد إلى التيار الوطني الحر الذي أغرق لبنان ولايزال مستمراً بجلوسه في حضن السيد حسن نصرالله وإيمانه بسلاحه “هؤلاء يدخلون ببازارات يبيعون ويشترون وإذا كانت الرئاسة ستأتي من تعويمهم، “ستين سنة على الرئاسة”.
وتعليقاً على مناورة حزب الله في الجنوب، “أعلن أن غداً سيقام مؤتمر صحافي للجبهة السيادية من أجل لبنان في السوديكو للإعلان عن الخطوات العملية لملاحقة العناصر المسلحة التي كانت ترتدي بزّات مرقطة وتحمل صواريخ واستعملت الذخيرة الحية، وهذه الأعمال يُحاكم عليها في القانون وعلى الدولة والقضاء تحمل مسؤولياتها”.
وختم بالقول “كلما تأخر الإستحقاق الرئاسي عن موعده كلما أصبح يدار من الخارج ويسمح لدول أجنبية بالتدخل به، والتوتر يسرع الإستحقاق والعمل السلحفاتي يؤخره ومن يسعى لإيجاد مرشح توافقي يمنع الخارج من التدخل، المسؤولية كبيرة على عاتق النواب الذين يجب أن يأخذوا المبادرة وينزلوا إلى المجلس حتى ولو أصر الرئيس بري على إقفال الباب”.