كشفت النائب بولا يعقوبيان، أن “الوزير السابق جهاد ازعور يتواصل مع الكثير من النواب والكتل وليس تركيزه فقط على النواب التغييريين. موضحة أن احداً لم يصل بعد الى قرار حاسم، والقرار الحاسم سيكون بعد معرفة النتيجة من كل القوى السياسية التي تتشاور وتناور فيما بينها”.
ولفتت يعقوبيان فيحديث لـلـ “LBCI” إلى أن،”القوى السياسية تناور ربما بهدف تحسين شروط وصولها الى قصر بعبدا او وصول اقرب شخصية لها من منطلق كل زعيم وحزب سياسي”.
وقالت: “نحن كمجموعة نتشاور فيما بيننا وقمنا بمبادرة منذ شهر آب لتجنب الفراغ، ومبادرتنا كانت تقوم على التقاطع مع القوى السياسية. وعلى كل الاشخاص الذين تواجدوا في الشارع ويعتبرون ان قسماً منا يمثلهم، هؤلاء عليهم معرفة اننا محكومون بنتائج الانتخابات النيابية ، ونحن أقل من 10% في البرلمان. صوتنا ممكن أن يكون مرجحاً لكفة او لشخصية لكن من غير المعقول تخيل اننا يمكن أن نؤثر بهذا المسار الرئاسي بشكل حاسم أو القيام بانقلاب كامل”.
واضافت يعقوبيان، “نحن نتشاور مع بعض لنصل الى ما هو افضل للبنانيين، ونطرح مع مجموعاتنا المشكلة والحل والافق كما هو. وسنصوت باتجاه إعطاء ثقة بهذا البلد، ثقة دولية وثقة اللبنانيين في الخارج”.
واوضحت أن “ازعور موظم في صندوق النقد ولا يستطيع ان يصرح والرد على كل نقطة، لكننا نساله عن كل ما ورد حول اسمه وممارساته اثناء وجوده في وزارة المال وغيره. وموقفنا النهائي سيكون محكوم بالتوافق الحقيقي بين هذه القوى السياسية”.
واعتبرت أنه “لا يوجد معارضة واضحة، بل اشخاص معارضين لوصول سليمان فرنجية، وعلى هذا التقاطع التقوا مع جبران باسيل. ووجودنا في المجلس النيابي واداءنا محكوم بما نستطيع القيام به وليس بما نطمح اليه في البلد”.
وتابعت، “طرحنا اسماء تتقاطع مع القوى السياسية ولا تأتي من العدم، وحين توجهنا الى الحل الراديكالي الجذري الذي يشبه ثورة 17 تشرين بشكل كامل طرحنا الدكتور عصام خليفة وصوتنا له. وزياد بارود ناصيف حتي وصلاح حنين هذه الأسماء كانت للتقاطع مع القوى السياسية ونطالب أن نحسن بالواقع الرئاسي”.
وجزمت يعقوبيان، أن” صورة جريدة الاخبار بالامس باختيار صورة للوزير جهاد زعور الى جانب الراحل محمد شطح تخفي بأن حزب الله وحركة أمل يريدان العودة إلى
التهديد المباشر”.
وأكدت أن “هناك إصرار وتمسك كبير من حزب الله بسليمان فرنجية. ومصلحة الحزب هي في وصول فرنجية الى سدة الرئاسة، اذ لا يوجد أي شخصية مسيحية مارونية لصيقة بحزب الله بقدر سليمان فرنجية، وهذا تقاطع بين حزب الله ونبيه بري”.
واعتبرت يعقوبيان أن انتخاب فرنجية هو تمديد لهذه المنظومة لمدة ست سنوات وهو تنفيذ لاجندة حزب الله وحلفاءه من دون أي يحمل هذا الخيار أي خير للبلد.
واوضحت أن شخصية المرشح السابق ميشال معوض لم تكن قادرة على استقطاب الأصوات، وقمنا بمساعٍ عديدة وطلبنا من الجميع الاتجاه نحو شخصية ليست للمناورة، ولذلك إن خوف الثنائي اليوم من ترشيح جهاد أزعور هو أنه ليس للمناورة ولا للمفاوضة او المقايضة.
ولفتت إلى أنها لن تحضر اللقاء النيابي في منزل النائب ميشال معوض لانها ليست جزءاً من الجبهة المؤلفة من حزبي القوات والكتائب ونواب التغيير، مارك ضو وضاح الصادق.
واوضحت أن العمل السياسي تحت قبة البرلمان يتطلب اتخاذ قرارات واقعية، وأن الشغور الرئاسي خطير يمنع الإصلاح، لذلك المرشح الأول لهذه المنظومة هو الفراغ إلى حين ايصال مرشح خاضع لها يخفي ارتكاباتها ويحمي مصالحها. ومن يعتقد أن الفراغ يحسن الشروط عليه العودة بالذاكرة إلى العام 2014 وبعد فراغ سنتين وصل رئيس من 8 آذار ووقع البلد في آتون الانهيارات الكبرى.
واكدت أن حزب الله مستعد ليبقى الفراغ عشر سنوات حتى إيصال مرشحه، متحدثة عن سيناريو محتمل أن الممانعة قد تنجح في تأمين 65 صوتاً لمرشحها عبر استمالة بعض النواب بالترهيب أو بالترغيب.