قال المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبية أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إنّه ليس لدى ليبيا أي مصلحة من إخفاء حقيقة الإمام المُغيّب السيد موسى الصدر، وقال: “أتحدى أن يعطي أحد أي مبرر لتقوم ليبيا بإخفاء الإمام، فهو رجل مسالم وأقرب لنا ونحن لسنا ضد الشيعة ولا يوجد خلاف بيننا”.
وفي حديثٍ عبر قناة “الجديد”، اليوم الثلاثاء، أعرب الدم عن تعاطفه مع عائلة الإمام الصدر، معتبراً أن هناك من يستغل قضية الأخير، وقال: “كل الملفات والوثائق الليبية نهبت ولكن من المستفيد من إخفاء الإمام الصدر؟ لو كانت لدينا معلومات عن الإمام كنا سنقدمها، وفي كل مرة كنا نصلُ فيها إلى حل في قضية الإمام، يكونُ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أول المُعترضين”.
ورأى الدم أنّ “الهدف من إخفاء الإمام موسى الصدر كان إخراج ليبيا من لبنان”، كاشفاً أن ”
معمر القذافي لم يعترف أبداً بمسؤوليته عن إخفاء الصدر”.
كذلك، حذر الدم من إستمرار اعتقال هنيبعل القذافي في لبنان، وقال: “ما حصل من خلال خطفه في سوريا كان إساءة لدمشق وهذه البلطجة تُسيء للشيعة، ولا علاقة لهنيبعل بقضية إخفاء الإمام الصدر، ويجب الإفراج عنه فوراً من دون أي قيدٍ أو شرط. نحنُ ضحايا في هذه القضية، وقد يكون هناك طرف آخر داخل ليبيا هو المسؤول عن عملية تغييب الإمام”.
مع هذا، فقد كشف الدم أن ليبيا دعمت رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط مالياً، وأضاف: “أتفهم موقف الأخير بعد سقوط نظام معمر القذافي ولا أعتقد أن رأيه ما زال على حاله”.
وأضاف: “ليبيا لم تدعم الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، في حين أن علاقتنا مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت ممتازة”.
ورداً على سؤال، قال الدم: “ما زلتُ أؤيد عمل حزب الله المقاوم ضد إسرائيل، لكنني لا أعترف بعمليات حركة أمل ضدّ العدو الاسرائيلي”.