اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح أنه، “ما دام لبنان قد قرر أخيراً، وبعد انتظار طويل، اختيار الوزير السابق جهاد أزعور رئيساً للجمهورية، فليقف لبنان كله خلف هذا الاختيار، لأن أزعور دكتور في الاقتصاد، ولبنان بحاجة الى خبير اقتصادي يعالج مشكلته الاقتصادية وتعطيل هذا الاختيار يعود بالضرر على الشعب اللبناني كله”.
وأضاف، “أخرجوا لبنان من دائرة الصراع الطائفي، ومن دائرة الصراع الإسلامي – المسيحي، ومن دائرة فرض النفوذ الخارجي ولتكن هناك ثورة إقتصادية علمية بقيادة أزعور المؤهل لإنقاذ الوطن اللبناني من أزمته، وانقاذ الشعب اللبناني مما يعانيه ويكابده”.
وتابع، “الشعب اللبناني أصبح تحت تأثير أقوام ليس عندهم ضمير، ولا يشعرون بآلامه وأمراضه ومعاناته التي طالت بفضل التدخلات الأجنبية التي تريد فرض إرادتها على الشعب كله وربطه بمحاور خارجية وفاشلة”.
وإستكمل الجوزو، “كفى مماطلة، وكفى إذلالا للشعب لتحقيق مكاسب مذهبية أو طائفية، والذين يقودون السفينة، ليسوا أكفاء للأسف الشديد، وثبت فشلهم في إدارة البلاد منذ زمن بعيد والمأساة تشهد بذلك”.
وقال: “ليخرج حزب الله من شيعيته وايرانيته، لأن ذلك يشكل عبثا على الوطن لم يستطع تحمله، فالحسابات الضيقة مأساة لبنان للأسف الشديد”.
ولفت الى ان “التجّار لم يعد هناك من يستطيع وقف أطماعهم وجشعهم، وهناك أناس يشاركون في ابتزاز الشعب لأغراض خارجية وطائفية”.
وشدد الجوزو على ان، “الشعب يريد أن تنتهي مأساته، والمراهنة على أزعور أصبح ضرورة وطنية، لا بد منها، لأنه أستاذ في الاقتصاد وخبير اقتصادي، ليس لأنه ماروني أو غير ماروني”.
وختم: “إذا كان هناك من يلعبون لعبة التعطيل، ويعملون على إغراق لبنان وإخضاعه، فقد أصبح الشعب يكرههم، لأنه هو الذي يدفع الثمن. أنصح باجتماع كبير لرؤساء الجامعات في جامعة بيروت العربية، لدراسة السبل العلمية لإخراج لبنان من أزمته . ولتقم لجنة من رؤساء الجامعات بزيارة الدول العربية، ومخاطبة الرؤساء العرب لمساعدة لبنان، بعد أن فشل السياسيون في الوصول الى حل”.