“المعركة محتدمة… والأمور ذاهبة نحو تصعيد كبير!”

رأى المحلل السياسي علي حمادة, أن “معالم أزمة الإستحقاق الرئاسي بدأت تتكشّف أكثر فأكثر, فهناك إرتفاع كبير في وتيرة التوتر السياسي, وهناك كلام كبير يصل إلى حدّ إطلاق التهديدات في هذا الإتجاه أو ذاك”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حمادة: “لا بد من الإشارة إلى التصعيد الكبير من جانب مسؤولي حزب الله وحركة أمل, ومن جانب محيط رئيس المجلس النيابي نبيه بري بمواجهة ترشيح جهاد أزعور, وإعتباره عمل تخريبي، كما ورد في بيان حركة أمل قبل ثلاثة أيام”.

وإعتبر أن “اختيار تعبير “عمل تخريبي” هو تعبير خطير جداً وتصعيدي, لا سيّما من الرئيس بري المشهود له دائماً بتدوير الزوايا”.

ولفت إلى أن “هناك أيضاً تصعيد على الصعيد الإعلامي, فالعديد من وسائل الإعلام المقربة من حزب الله والمتحدثة باسمه, هدّدت وصعّدت لليوم الثاني على التوالي, بوجه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط”.

كما تحدّث عن الصورة التي صدرت في إحدى الصحف والتي ظهر فيها أزعور وإلى جانبه الوزير الشهيد محمد شطح, لذا برأيه “المعركة محتدمة جدا”.

وأشار إلى أنه “للمرة الأولى منذ عدة سنوات يكتشف الثنائي الشيعي أن هناك إعتراضا واسع النطاق على أسلوب إدارته للأمور السياسية والتعاطي مع الشركاء السياسين, ويظهر ذلك من خلال تمرّد التيار الوطني الحرّ على قرار حزب الله, ومن خلال نجاح التكتلات المسيحية الرئيسية في البرلمان بالتوصل إلى تقاطع حول إسم الوزير جهاد أزعور, وهذا يعني أن الأمور ذاهبة نحو تصعيد كبير, ونحو مناورات حول الجلسة النيابية المنتظرة في 14 الشهر الحالي”.

وأضاف, “هناك خوف لا يخفى على أحد من أن ينتقل التوتر من الإعلام ومن التصاريح إلى الأرض, لأن التوتر على الأرض يسبقه توتر في السياسة وفي التصريحات”.

ووصف حمادة, في الختام “جلسة الأربعاء, بجلسة مواجهة, وأغلب الظن انه سيتم تطيير النصاب, إما سيتم مقاطعتها من جانب الثنائي الشيعي لإسقاط النصاب قبل الإنعقاد, أو بأحسن الأحوال في الدورة الثانية لأن هناك استحالة بان يقبل الثنائي بجولة ثانية”.