إقتراحٌ لتصحيح رواتب قطاع “هام”… هل يطبّق؟!

لم يسلم قطاع التمريض في لبنان من تداعيات الإنهيار الإقتصادي كسائر القطاعات, ففي ظل إنهيار الليرة اللبنانية مقابل الدولار, باتت رواتب الممرضات والممرضين في الحضيض وتتراوح ما بين الـ $200 والـ 300$ , لذا فضّل الكثيرون منهم الهجرة ساعين لتحقيق أحلامهم في الخارج.

وفي مناسبة يوم الممرض والممرضة العالمي, أكّدت نقيبة الممرضات والمرضين ريما ساسين, أنه “كان يصدر دائما عن النقابة سلسلة رتب ورواتب ولكن بسبب تقلّب سعر صرف الدولار, قررنا أن نحسّن أجور القطاع التمريضي ونعمل على أساس رواتب العام 2019 وتحويلها إلى الدولار, على أن يعطى في العام الأول 50% من الراتب بالدولار الأميركي والنصف الآخر باللولار على أساس سعر 15 ألف ليرة, أما في العام الثاني 75% دولار و25% لولار, إلى أن تصل في العام 2025 100% دولار”.

الأمر الذي طرح تساؤولات عن مدى إمكانية وقدرة المستشفيات على تطبيق هذا الإقتراح؟

في هذا الإطار رحّب نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون, عبر “ليبانون ديبايت” بهذا الإقتراح, مشيراً إلى أن “رواتب ممرضي بعض المستشفيات الخاصة في الوقت الحاضر تتماشى مع أرقام هذا الإقتراح حتى قبل صدوره”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال هارون: “بعض المستشفيات، ونظراً لوضعها المادي، لا يمكنها الإلتزام بهذه السلسلة, وإلاّ مصيرها الإغلاق، وهذا الأمر غير مطروح”.

ورأى أن “على كل مستشفى لديه قدرة مادية على الإلتزام بهذه السلسلة فليفعل، وهذا أمر مرحّب به في ظل الأزمة الخانقة ومع هجرة الكثير من الممرضات والممرضين”.

وشدّد هارون, في الختام على أن “ربط الرواتب والأجور بما كانت عليه في العام 2019, قد يتناقض مع التعرفات في المستشفيات التي حتى الساعة لم تصحّح لتتماشى مع الفروقات بين عامي 2019 و2023, وهذا عائق أمام إلتزام جميع المستشفيات بالسلسلة التي اقترحتها النقابة”.