هزّت الجريمة التي وقعت صباح اليوم الخميس وذهب ضحيتها 3 أفراد في بلدة عازور الجزينية لبنان، وقد أظهرت المعلومات الأولية أن الجريمة لم تكن إبنة ساعتها بل سبقها خلاف حاد بين الرقيب الأول في أمن الدولة ربيع فرنسيس وزجته.
وفي التفاصيل التي حصل عليها “ليبانون ديبايت” أنه عند الساعة السابعة والنصف نزل الولدان الصغيران ينتظران باص المدرسة أمام الباب عندما بدأ إطلاق النار داخل الغرفة التي تواجدت بها الضحيتين الزوجة وأمها والتي أقفل بابها فرنسيس قبل إطلاق النار.
وعند سماع أصوات الأعيرة النارية قام والد الزوجة والإبن البكر لفرنسيس بخلع باب الغرفة، ليجدا الضحتين مضرجتان بالدماء، فقام ربيع بإطلاق النار فورا باتجاه قلبه لينهي حياته.
أما عن أسباب الجريمة فتتحدّث مصادر مقرّبة من العائلة عن وجود خلافات دائمة بين ربيع وزوجته، حتى بينه وبين أهله الذين يقاطعهم منذ فترة، وكانت الزوجة (س.د) تخّبر إحدى الجيران عن خوفها من أن يقوم بقتلها يوماً ما، وكان الجيران يسمعون دائما أصوات الشجار بينهما، حتى إن ذوي الضحية كانوا يطلبون منها دائماً تركه.
لكن هذا الرجل الذي كان يتعرّض لضغوطات كبيرة لا سيّما إقتصادية مع إنهيار الوضع الإقتصادي، لا يمكن إدانته بدون معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته لإرتكاب جريمة يتّمت أولاده الثلاث وحرمتهم الأم والأب معًا.
ووفق المعلومات فإن فرنسيس كان بدأ بأخذ دواء مهدّئ منذ حوالي الـ 6 أشهر ، وقام يوم أمس باستدعاء إبنه البكر، كما يروي الطفل، وأعطاه كيساً يحتوي على المال وطلب منه أن يحتفظ به ليؤمن حياته وحياة أشقائه.
فهل كانت الجريمة وفق هذه المعطيات عن سابق إصرار وترصّد؟ لا يمكن الإجابة على هذا السؤال قبل أن ينتهي التحقيق، لا سيّما أن ظروف الجريمة التي تؤكد إقدام الزوج على قتل زوجته ووالدتها تمّت بعد شجار سمع إصداءه الجيران كما سمعوا صوت الزوجة التي تصرخ “ما تقوّص” ووجود جروح في رأس الزوجة رغم أن الرصاصة المميتة كانت باتجاه البطن كما رصاصة الوالدة والرصاصة التي أطلقها فيما بعد على نفسه.
العائلة المفجوعة أي الأطفال الثلاث التي جرت الجريمة تحت أنظارهم لا سيّما الكبير منهم، تتحضّر في أحد دور الرعاية التي نقلوا إليها في الساعات المقبلة للإنتقال مع الجد والد الزوجة إلى منطقة الشوف .
وقد حضرت القوى الأمنية والأدلة الجنائية إلى المكان وقامت برفع البصمات وكافة الأدلة الموجودة وختمت مكان الجريمة في الطابق الثاني من المبنى الذي تقطنه العائلة في بلدة عازور بالشمع الاحمر، بناء على إشارة النائب العام الإستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، لإستكمال إجراءات التحقيق.