بعد أيام على بدء إضرابه عن الطعام، أكد سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، أن الوضع الصحي لأخيه هانيبال المحتجز في لبنان منذ سنوات خطير جداً، خصوصاً أنه يعاني من عدة أمراض وبحاجة إلى الرعاية الصحية، وقد توقف عن أخذ الدواء احتجاجاً على احتجازه.
وشدد القذافي في تصريح صحفي اليوم السبت، على أن “احتجاز أخيه غير قانوني ولا إنساني، لاسيما أنه معتقل دون محاكمة ودن وجه حق”.
كما استغرب اتهامه” بكتم وإخفاء معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر، رجل الدين اللبناني، في حين كان عمره وقت اختفاء الصدر سنة واحدة فقط”.
وتدهورت صحة هانيبال، بعد ثلاثة أيام من دخوله السبت الماضي (3 حزيران 2023) في إضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقاله دون محاكمة.
فيما أكد محاميه بول رومانس في اتصال مع العربية/الحدث أنه كان يعاني من آلام في معدته وصعوبة في الحركة حتى قبل إضرابه عن الطعام.
يشار إلى أن هانيبال المتزوج من لبنانية والموقوف في لبنان منذ العام 2015، خطف من قبل مسلحين لبنانيين من سوريا، حيث كان يقيم كلاجئ سياسي، مطالبين بمعلومات حول مصير رجل الدين الشيعي الشهير الذي فقد في ليبيا عام 1978، أي قبل 45 عاما.
وتعتقد عائلة رجل الدين أنه ربما لا يزال على قيد الحياة في سجن ليبي، رغم أن معظم اللبنانيين يفترضون أنه توفي، لاسيما أنه لو كان الصدر حيا الآن لكان عمره 94 عاما.
فيما يوّجه القضاء اللبناني إلى الموقوف الليبي تهمة “كتم معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين فُقدوا في طرابلس عام 1978، إثر وصولهم بدعوة من معمر القذافي، والاشتراك في جريمة إخفائهم”.
ولا يزال ملف نجل القذافي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية التدخل من أجل الإفراج عنه، ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.
في حين لا يزال هانيبال يتمسك ببراءته من تلك القضية، مؤكدا أنه لا يملك أيّة معلومات لأنّ الحادثة حصلت عندما كان طفلا، وأن اختفاءه لا يعلم عنه سوى شقيقه الأكبر سيف الإسلام ورئيس الوزراء الأسبق عبدالسلام جلود، إلى جانب قريب والده أحمد قذاف الدم المقيم في القاهرة، ووزير الخارجية الأسبق موسى كوسا.