اشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اننا “نحتفل اليوم بتجديد تكريس لبنان والشرق الاوسط لقلب يسوع الاقدس ومريم الطاهر، مضيفًا:” اننا بفعل التكريس نلتمس عطف الرحمة الالهية لكي تشمل مواطني لبنان والشرق الاوسط والسياسيين لتمسهم بروح المسؤولية”.
وفي عظته من حريصا اليوم الأحد، قال:”فليعلم المسؤولون اللبنانيون انهم لا يستطيعون المضي في اهمال ارادة الله بشأن خير كل انسان اذا واصلوا حروبهم ونزاعاتهم وسعيهم الى مصالحهم الشخصية والفئوية واهمال واجباتهم لجهة تأمين حقوق اللبنانيين الاساسية”.
وتابع، “ينظر اللبنانيون في لبنان وخارجه الى الاربعاء المقبل وهو يوم يدخل فيه النواب مجلسهم لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ 8 أشهر في سدة الرئاسة، فيما اوصل الدولة تتفكك والشعب يجوع وقوانا الحية تهاجر والعالم يستهجن هذه الممارسة الغريبة في السياسة”.
ولفت الى ان “الشعب ينتظر انتخاب رئيس ويصلي لهذه الغاية فيما الحديث الرسمي بكل اسف حول تعطيل النصاب الامر الذي يلغي الحركة الديمقراطية ويسقط الدولة في ازمات اعمق”.
واستكمل الراعي، “ان سعينا في البطريركية يهدف الى انتزاع اسلوب الفرض على الاخرين ونحرص ان يبقى الاستحقاق الرئاسي محطة في مسار العملية الديمقراطية المطبوعة في روح الوفاق الوطني”، مضيفاً، “ما يعزز الحرص عندنا ان كل الاطراف السياسية والمرشحين يعتمدون لغة التوافق والحوار بعيدا عن اشكال التحديات والانقسامات الفئوية والطائفية ونطلب من وسائل التواصل احترام الحقيقي وعدم تأجيج نار الفتنة واقتناص الكلمات من خارج سياقها”.