اقترب موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية والمحدّدة قبل ظهر يوم الأربعاء المُقبل، ويبدو أنّ المحرّكات السياسية تعمل بأقصى طاقتها من قبل كافّة الأفرقاء السياسيين، وفي الإطار هذا تتعدّد السيناريوهات المتوقّعة لمسار هذه الجلسة.
يعتبر وزير الداخلية الأسبق مروان شربل، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، أنّ “لبنان بلد العجائب والغرائب، لذا الاحتمالات كلها واردة في جلسة الأربعاء، ومن المُمكن حصول أمر ليس في وارد ذهن أحد، والجميع يتحدّث الكلام نفسه أنّه هناك جلسة أولى ولا جلسة ثانية”.
ولكن بالنسبة لشربل، فهو لا “يمكنه بناء تكهنات، لأنّهم عندما ينتخبون في أول دورة من الجلسة هناك أشخاص يمكن أن تغيّر موقفها في الدورة الثانية”، لذلك يعتبر أنّ “أغلبية النواب لا يريدون لا الوزير السابق جهاد أزعور ولا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية”.
ويشدّد شربل على أنّنا “بالنهاية نريد رئيس جمهورية يحوز على نسبة أقلها 68 صوتًا من المجلس على أن يكون الخارج راضيًا به، وليس العكس أن يختار الخارج، ونحن نرضى به”.
هذا وإذّ يرى أنّ “بعد جلسة الأربعاء سيبقى كل شخص على رأيه وفرنجية لن يتراجع عن ترشّحه، وفي حال لم نتوصل الأربعاء إلى أي نتيجة سيبقى المرشحيْين الرئاسيْين أزعور وفرنجية إلى أن يتم انعقاد طاولة حوار واختيار اسم يُحظى بموافقة الداخل وقبول الخارج”، لكنه يعتقد أنّ “هذا الأمر ليس سهلًا والمسألة طويلة”.
ويستبعد شربل كل ما يتم التداول به عن تكرار أحداث 7 أيّار، لافتًا إلى أنّ “هكذا حدث كبير لا يحصل فقط بمجرّد الكلام عنه”.