بالتزامن مع كل إستحقاق سياسي تبقى الأعين شاخصة نحو سعر صرف الدولار، الذي وكما يقال “ما تهزّه واقف ع شوار”.
لذا، وفي السياق، يتوقّع كُثر أن يتأثر سعر صرف الدولار في السوق السوداء بالجلسة الرئاسية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه برّي يوم الأربعاء المقبل. فهل يهتزّ الدولار من جديد بعد استقرار طويل؟!
في هذا الإطار رأى الخبير الإقتصادي أنطوان فرح, أن “لا تأثيرات لجلسة 14 حزيران على سعر صرف الدولار, فالسعر لن يتأثّر لا قبل الجلسة ولا بعدها”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال فرح: “سعر الصرف يرتبط عضوياً اليوم بحالة الدعم التي يقدّمها مصرف لبنان لليرة اللبنانية لفرض هذا النوع من الإستقرار, ويرتبط أيضاً بتوفّر الدولارات الإضافية في السوق, إضافة إلى إنتعاش القطاع الخاص, والقطاع السياحي ولو قليلاً, وبما تأمنّه منصّة صيرفة مما يؤدي إلى توازن”.
ولفت إلى أنه “في حال كان هناك سيناريو أسود, وجلسة 14 حزيران لم تنتهِ بخير, بمعنى أنه في حال أصبح هناك إشكالية كبيرة, ووصلت الأمور إلى إحتدام المواقف السياسية, وفي حال ظهر تخوّف من أن يذهب الوضع إلى أبعد من الصدام السياسي, في هذه الحال يمكن أن نتحدّث عن تأثر لسعر الصرف”.
وإعتبر فرح, في الختام أنه “على الأرجح لن يتمّ إنتخاب رئيس, وفي حال إنتهت الجلسة ضمن الإطار العادي والديمقراطي, لن يتأثر سعر الصرف”.