“أنا ما بعتذر”… إليكم تفاصيل الإشكال بين نصار وسلام!

شكل السجال الذي وقع بين وزير السياحة وليد نصار، ووزير الاقتصاد أمين سلام، “نجم” جلسة مجلس الوزراء بامتياز ولاسيما بعد الكلام الذي سرّب عما دار من نقاش بين نصار وسلام.

وبحسب المعلومات، شكّل تنفيذ وزير السياحة للقرار الذي أصدره مجلس الوزراء في جلسته السابقة حول مشاركة لبنان بإكسبو قطر الزراعي، والذي فوض وزير السياحة تعيين الطاقم الإداري، حفيظة وزير الاقتصاد.

وفي التفاصيل، فإن نصار نفذ قرار مجلس الوزراء، وقام بتعيين كل من مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود ومدير عام وزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر ضمن الطاقم الإداري، فاعترض الوزير سلام معتبرًا أن هناك تعديا على الصلاحيات، علما أن نصار كان اتصل بكل الوزراء المعنيين لوضعهم بجو التعيين الإداري، ومن ضمن هؤلاء اتصل بسلام، لكن الأخير بعث إليه برسالة بأنه مشغول، وعمد في اليوم التالي إلى مراسلة الوزير نصار بأن قراره فيه تعد على الصلاحيات، وأنه سيطلب من الرئيس ميقاتي التراجع عنه، فأبلغه نصار بوضوح بأنه نفذ إداريا قرار مجلس الوزراء.


هذا الواقع دفع بنصار إلى وضع ميقاتي بجو ما يحصل، فاتصل به قبل الجلسة طالبا منه التصرف وفق ما يراه لمصلحة لبنان، وطلب منه أخذ الكلام في جلسة اليوم ولاسيما أن كلاما وصل إلى أذان نصار نقله سلام لعدد من الوزراء مفاده أن وزير السياحة يريد أن يقدم “تنفيعة” لأخيه زياد نصار، ما يشكل افتراءات من سلام بحق نصار وأخيه، لذا طلب نصار من ميقاتي الكلام في بداية الجلسة تمنى ميقاتي على نصار الكلام، لكن في ختام الجلسة وهذا ما حصل.

ترويها مصادر متابعة لكواليس الأشكال، أن نصار أخذ الكلام بالفعل قبل ختام الجلسة، وشرح أمام ميقاتي بأنه نفذ وطبق قرار مجلس الوزراء، فأصدر قرارا إداريا تنفيذا لقرار الحكومة (المرفق أدناه)، موضحا أن تفويضه أتى نتيجة خبرته الطويلة والكبيرة بمجال المؤتمرات الدولية مذكّرا الجميع على طاولة الحكومة، بأنه يوم تعين وزيرا استقال من كل مهامه بالشركات الخاصة، واتخذ قرارا بعدم أخذ أي عمل مع القطاع العام.

وكشف نصار أمام الحاضرين جميعهم على طاولة الحكومة بأنه بادر إلى الاتصال بسفيرة لبان في قطر السيدة فرح بري كما بوزير البيئة السابق فادي جريصاتي وبكل الوزراء المعنيين طالبا منهم عدم التداول باسم أخيه زياد، وأن هذا الموضوع (تنظيم إكسبو قطر) لا يهمه وهو خارج هذا البحث.

وكشف نصار أنَّ، “أخاه زياد لا يعرف أصلا باب وزارة السياحة ولا الوزراء، ولا الوزارات وتوجه لسلام، بكلام عالي السقف وبنبرة عالية قال له على مسمع الجميع:” خيي مش متل خيك مستشار عندي وبسلمو ملفات، وإذا في شي بينحكى عن خيّك أنا ما بحكيه لأن أنا بحترم حالي، لذا عليك أن تعتذر وتسحب الكلام الذي قلته بحقي وبحق أخي لأن كلامك هذا جائر ومناف للحقيقة”.

فما كان من سلام إلا أن ردَّ بالقول: “أنا ما بعتذر”، فرد نصار عليه منفعلا بالقول: “إذا بدك تعمل انت دولة الرئيس بتعمل على الكل بس مش عليي، بس مش عليي”.

فاحتد سلام وقال: “بلا بهورة بعمل عليك، وعلى اللي أكبر منك”.

فأصر نصار على وجوب أن يعتذر سلام، وختم حديثه قائلا: “نحن من أيام الثورة قلنا: مش كلن يعني كلن” أما انت فتأتي اليوم لتخبى اخطاءك, لا “مش كلن يعني كلن” نحنا ناس أوادم ندرك كيف نفصل بين القطاع العام والخاص”.

وبعدها رفع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الجلسة.