رأى الخبير الإقتصادي أنطوان فرح, أن “الأسواق الخليجية هي من أهم الأسواق لتصدير المنتجات اللبنانية سواء الزراعية أو الصناعية, فالسوق الخليجي هو الحديقة الخلفية لكل المنتجات اللبنانية الزراعية والصناعية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال فرح: “بعد فترة توقُّف عادت البوادر بدأت البوادر باحتمال عودة المنتجات اللبنانية إلى الأسواق الخليجية, وهو أمرٌ جيّد جداً, لأن السوق الخليجي يستوعب كميات كبيرة من المنتجات اللبنانية”.
وتناول منافسة المنتجات التركية للمنتجات اللبنانية في الأسواق الخليجية, حيث استطاع المنتج التركي سد الفراغ خلال فترة الإنقطاع, ويتوقّع أن تكون منافسة قوية للمنتجين, ورجّح عدم قدرة المنتجات اللبنانية على استرجاع الحصّة ذاتها التي كانت تملكها في السوق الخليجي.
واعتبر أن “الفترة هي فترة جس نبض, للتأكد من مدى إلتزام لبنان وسوريا بمنع استخدام التصدير كواجهة للتهريب إلى هذه الأسواق”.
وذكّر بالإتفاق الذي أبرم مع سوريا بأن تلعب دوراً بوقف التهريب من خلال لبنان والمنتجات اللبنانية إلى أسواق الخليج.
وشدّد على أنه في حال نجح لبنان في هذه الفترة التجريبية, فسيكون النجاح مشتركاً مع سوريا التي لها الدور الكبير في هذا الإطار, وهذا النجاح يؤشّر إلى أن الوقت لن يطول لنستعيد زخم التصدير إلى كل الأسواق الخليجية, رابطا هذا الأمر بالإتفاق السعودي الإيراني”.
واعتبر فرح, في الختام أن “انعكاس هذا الأمر سيكون على مجمل الإقتصاد اللبناني, وبالتالي انعكاسه على الدولار وسعر الليرة, وهذا سبيل آخر لزيادة الإنتاج المحلي وتحويل الإقتصاد إلى منتج, وإلى زيادة حجم الدولارت التي ستدخل إلى البلد, وهذا سيساعد مع القطاع الخاص الذي يساهم بدخول الدولارات إلى البلد, إضافة إلى السياحية وغيرها, وبالتالي كل هذه عوامل تساهم بتخفيف من وطأة الأزمة في هذه المرحلة”.