رأى المحلل السياسي وجدي العريضي، أن “مشهد جلسات انتخاب الرئيس يكرّر نفسه، فلا حل إلا بتسوية دولية إقليمية كما جرت العادة منذ فجر الاستقلال، فكيف في مثل هذه الظروف الصعبة؟”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال العريضي: “لقاء الإليزيه الذي سيجمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ستفتح باب التسوية على مصراعيها، فلا حل إلا من خلال التدخّل الفرنسي والسعودي، باعتبار أن باريس والرياض على معرفة وثيقة بلبنان، وخصوصيته وكل ما يحيط به”.
ولفت إلى أن “السفير السعودي في لبنان متواجد في باريس منذ ثلاثة أيام مع مستشار الديوان الملكي نزار العلولا, وهما التقيا الموفد الفرنسي الجديد جان إيف لودريان، الذي سيصل إلى بيروت بعد لقاء ماكرون – بن سلمان، وسيكون لديه خارطة طريق لهذه التسوية التي ستكون شاملة، أي رئيس جمهورية ورئيس حكومة”.
واعتبر أن “لا فرنجية سيكون رئيساً للجهورية، ولا أزعور، إنّما الخيار الثالث والمعركة بدأت حول هذا الخيار منذ انسحاب الرئيس نبيه بري من الجلسة، والذي ترافق صراع النواب حول الصوت الذي اختفى”.
ورأى أن “التعويل اليوم على لقاء ماكرون – بن سلمان، وهناك توافق من أركان اللقاء الخماسي، وعندما يلتقي شخص بحجم ولي العهد السعودي بالرئيس الفرنسي، فذلك يفتح مسار التسوية”.
وأضاف، “بعد المفاجأة التي تمثلّت بتعيين جان إيف لودريان إثر زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى العاصمة الفرنسية، هناك مفاجأة ستكون بعد لقاء بن سلمان وماكرون وهي التسوية التي سينقل خطوطها العريضة لودريان إلى المسؤولين اللبنانيين”.
وخلُص في الختام، أن “في حال بقيت الأمور على ما هي عليه من مناكفات وتخوين وتهديد، وكل عدّة الاستحقاق الرئاسي التي استعملت في الجلسات الـ 12 من الطبيعي أن لا يتم انتخاب الرئيس وسيطول الفراغ، إنّما التسوية تأتي في لحظة دولية إقليمية مؤاتية قد تكون في غضون أسبوعين أو أسابيع، ولكن باعتقادي أن هناك إصراراً جدياً على ضرورة انتخاب الرئيس، وسنسمع بمواقف أميركية وأوروبية وعربية، لحثّ المسؤولين على انتخاب الرئيس”.