جريمة إرتكبها ميقاتي بحق حرفوش… لبنان ليس ملكك يا دولة الرئيس

استنفر الاتحاد الأوروبي ومن خلفه البرلمانات الكبرى في القارة العجوز لنصرة صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش، الذي واجه مخططاً الغائياً بطله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبعض معاونيه من سياسين وأمنيين وقضاة.

حرفوش الذي لم يتورط في أي قضية سياسية أو مالية بل كان ولا زال ناشطًا في مجال مكافحة الفساد والارهاب ومناصرًا لحقوق الانسان والمرأة بات ممنوعاً من دخول لبنان تحت التهديد بالسجن بدون سبب، ومن يعلم ماذا ممكن أن يحصل خلف القضبان.

من المعيب أن تكون قضية حرفوش قضية عابرة، ولا يمكن السكوت عنها. بل يصح أن تتحول إلى قضية رأي عام يغلب حقد ميقاتي على حرفوش فقط لأنه كان له بالمرصاد، ونجح في كشف عدة ملفات تخص ميقاتي وعائلته.

حرفوش الذي لا يحمل جواز سفر سوى الباسبور اللبناني بات ممنوعاً من زيارة وطنه، وذلك لأن ميقاتي أراد ذلك عن سابق تصور وتصميم وبمساعدة مدعي عام التمييز وقاضي التحقيق الأول في طرابلس سمرندا نصار. والجدير بالذكر أن حرفوش لا مشكلة لديه بالمثول أمام القضاء، لكن المتورطين في محاولة النيل من حرفوش يرفضون اعطاءه حق الدفاع عن نفسه، وهذا بحد ذاته يعتبر جريمة يحاسب عليها القانون.

هل يظن ميقاتي أن لبنان ملكاً له، وأنه من خلال منصبه المؤقت يستطيع التجني على أبناء الوطن ويهدد حياتهم حريتهم؟ وهل قضاة لبنان يرضون لانفسهم المشاركة بهذه الجريمة، وما الذي يدفعهم لتلبية أوامر ميقاتي؟

إلى دولة الرئيس، توقف عن استغلال نفوذك لغايات ومصالح شخصية، ودع القضاء يعمل وفق الاصول القانونية دون أن تلجأ لمحولات غير أخلاقية ستدفع أنت ثمنها أمام المحاكم الدولية.