المطران عودة: ضياع صوت أمرٌ عاديٌّ لا يستحقّ الاعتراض عليه؟

أشار متروبوليت ​بيروت​ وتوابعها للروم ​الأرثوذكس​ المطران إلياس عودة في عظة قداس الأحد، إلى أنَّ، “اثنتا عَشْرَةَ جَلْسَة لانتخاب رئيس لـم تكن سوى عمليات إِجهاض تَمنَعُ إنقاذَ بَلَدٍ، يَكون وَطَنا لجميع أبنائه، والنيابة ليست هروبًا من المسؤولية، بل هي تمثيل الشعب أحسن تمثيل”.

وأضاف، “بلدنا يعاني بسبب يد الشّر التي تتلاعب به، وتتقاذفه غير آبهة إلا بمصالح من اسعبدوا أنفسهم لخدمتها”.

وسأل المطران عودة، “هل يؤيّد الشعب حقًا تصرّف نوابه وتقاعسهم عن القيام بواجبهم الأول وهو انتخاب رئيس للجمهورية، لا بالطريقة التي يريدونها، بل كما يمليه الدستور؟ هل أحسن التصرف من أدلى بصوته، وغادر القاعة وكأنه غير مهتمٍّ لا بالبلد ولا بنتيجة الاقتراع؟ هل هكذا تكون الممارسة الديمقراطية؟”.

واستكمل، “هل ضياع صوت أمرٌ عاديٌّ لا يستحقّ الوقوف عنده أو الاعتراض عليه؟ ما هذه العبثية المدمّرة؟ كيف سيُبنى وطنٌ لا يستطيع نواب الشعب فيه احترام الدستور وانتخاب رئيس، بجديّة وديمقراطيّة، رئيسٍ لكلّ البلد، يشارك في عملية انتخابه جميع النواب، ويكون خادمًا للشعب بأسره، لا لجماعاتٍ محددةٍ فقط؟ ألم يحنْ وقت التخلي عن الأنانيات والمصالح من أجل إنقاذ البلد؟”.

وختم بالقول: “دعوتنا اليوم هي لاتّباع الربّ دون تردد، والتتلمذ على كلمته الموصلة الى القداسة، حتّى نكون قديسين كما أنّ أبانا الذي في السماوات هو قدّوس، ونسأله أن يلهم من بيدهم السلطة من أجل العمل المثمر المؤدي الى خلاص لبنان وأهله، آمين