المجد لله
لِمَجدِ اللهِ وخَيرِ وخَلاصِ النُّفوس.
الإغراءُ الكبيرُ…
قد يكونُ ما نَحلُمُ بِهِ جَميلًا، وقد لا يَتَحقَّقُ، ولَكِنْ بانتِظارِنا ما هوَ أَجمَلُ بِكَثيرٍ وهوَ الإغراءُ الكبيرُ المَنشودُ، وهذا باستِطاعَتِنا الحُصولُ عَلَيهِ بِوَصِيَّتَينِ لا يَتَطلَّبانِ الكثيرَ، وهوَ ما وَصَفَهُ القِدّيسُ بولُسُ الرَّسولُ في رِسالَتِهِ إلى كورنتوس الأولى (٩/٢): “كما هو مكتوبٌ ما لَمْ تَرَهُ عَينٌ وما لَمْ تَسمَعْ بِهِ أُذُنٌ وما لَمْ يَخطُرْ على فِكْرِ بَشَرٍ، ما أَعَدَّهُ اللهُ للَّذينَ يُحِبُّونَهُ”.
والوصيَّتَانِ هُما ما قالَهُ الرَّبُّ في إنجيلِ القدّيسِ متّى (٣٧/٢٢):”أنْ تُحِبَّ الرَّبَّ إلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ، ومِنْ كُلِّ نَفسِكَ، ومِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، (٣٩/٢٢) والثّانيةُ مِثْلُها: أنْ تُحِبَّ قَريبَكَ كَنَفْسِكَ”.
وَيقولُ: بِهاتَينِ الوصيَّتَينِ تَتِمُّ الشَّريعَةُ وكَلامُ الأَنبياء.