نصار: صيف 2023 أفضل من الموسم السابق

عقدت نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر، برئاسة جان عبود وبرعاية وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار وحضوره، لقاء موسعًا، في مقر النقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر، طالب بـ”اتخاذ إجراءات لمنع الغش في سوق بيع بطاقات السفر”، تحت شعار: “لسياحة مستدامة ومقوننة”.

وأكّد نصار أن، “الموسم السياحي واعد جدا في لبنان، إذ تكشف الأرقام عن حجوزات وحركة عالية في هذا الموسم”.

وقال: “يبقى الهم الأساسي اليوم شرعنة قطاع السفر والسياحة وضبط الأمور الشاذة التي تحصل خارج إطار الشرعية وإيقافها”.

وأضاف، “الوزارة أصدرت بيانات عدة أكدت فيها ضرورة تبليغها عن أي شخص أو شركة أو جهة تمارس هذا النشاط بطريقة غير شرعية”.

وتابع، “إن الوزارة لا تملك الطاقم الرقابي لمراقبة هذه الممارسات. كما لا يمكنها دخول المنازل للتأكد من عدم ممارسة أشخاص هذا العمل في إطار غير شرعي”.

واستكمل، “للحد من هذه الظاهرة، فعلى الشركات مساندة الوزارة بالتبليغ عن أي نشاط غير شرعي، على أن تساعد الوزارة حسب الطرق القانونية”.

وأشار إلى أنَّ، “وزارة السياحة تتلقى طلبات رخص جديدة لمكاتب السياحة والسفر أو لتغيير اسم أو موقع، وهي تعطي موافقات استثنائية في أحيان كثيرة لأنها تريد الوقوف بجانب القطاع الخاص ومساعدته”.

وقال: “يجب على أعضاء النقابة تقديم تقرير بأسماء كل الأعضاء المنتسبين، وحتى إذا كانت هناك أوضاع غير قانونية فوزارة السياحة تساهم في معالجتها، وهذه مهمتها الأساسية”.

وأضاف، “لبنان يمر في وقت صعب معيشيا واقتصاديا، وتبقى الآمال معلقة على انقضاء الموسم على خير مع استقرار سياسي وأمني ليعيد لبنان في الحد الأدنى تسجيل الأرقام السياحية التي كانت مسجلة في عام 2022”.

ولفت إلى أن، “المؤشرات تؤكد أن صيف 2023 أفضل من الموسم السابق”.

وتحدث عن “توقيع اتفاقية تعاون بين قبرص واليونان ولبنان وتشكيل لجنة لوضع النقاط التي يجب العمل عليها”، وقال: “هذه النقاط تتضمن التعاون بين وكلاء السفر والسياحة في قبرص واليونان ولبنان، وهذا فعلياً أمر مهم جدا ينشط القطاع وينظمه”.

وأكّد أنَّ، “الأمر نفسه ينطبق على الدول العربية، حيث عقدت اجتماعات في الأردن تناولت السياحة المستدامة التي لا يمكن أن تتم من دون أنظمة وقوانين واضحة”.

وأعلن أن، “عدد السياح الذي يصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت يوميا كبير جدا”، وقال: “وصل أمس إلى المطار 15124 وافدا قادما على متن 33 رحلة تجارية و7 رحلات خاصة”.

ولفت إلى أن “مشكلة المطار الأساسية هي في شح الأموال”، وقال: “طلبنا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الدعوة إلى اجتماع، وقمنا بجولة في المطار مع لجنة الأشغال النيابية ووزير الأشغال والنقل علي حمية والمعنيين، وتبين أن هناك قانونا صادرا في عام 1922 تقتطع بموجبه مديرية الطيران المدني من رسم المغادرة البالغ 3 دولارات نسبة 20% للمطار، ووصل المبلغ إلى 22 مليون دولار لغاية الشهر الماضي، وهذا المبلغ يستطيع تحسين الكهرباء وتأمين التنظيف والتنظيم ومساعدة كل المسؤولين في الإدارات الأمنية وغير الأمنية. كما يمكن زيادة عدد “الكونتوارات” للأمن العام عند الوصول والمغادرة”.

وأشار إلى أن “موضوع المطار أساسي كونه الواجهة الأولى التي تستقبل القادمين إلى لبنان، إضافة لبعض القادمين عبر البر من الأردن والعراق ومصر”.

وشكر وزير السياحة، لـ “محمد زيدان تقديمه مولدا كهربائيا للمطار سيتم تركيبه خلال أسبوع، ويضمن عدم توقف المكيفات بتاتا”.

كما أعلن “وصول أغطية الأرض (الموكيت) المخصصة للمطار على أن يتم تغيير القديمة كلها، بفضل وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية”.

وشكر شركة الطيران الشرق الأوسط، متطرقاً إلى “ما يتم الحديث عنه عن غلاء تذاكر الشركة”، وقال: “إن اللبنانيين، وإن كانت شركة طيران الشرق الأوسط هي الأغلى، فإنه يزور لبنان على متنها. في لبنان، تعرض المؤسسات السياحية كافة أسعارا مختلفة، وهذا ما يميز فعلياً السياحة في لبنان”.

وأضاف، “صحيح أننا لسنا بخير، لكننا سنقول دائما إن بلدنا جميل ويستقطب أشخاصا كثرا. شخصيا، شاركت في القمة العربية، وكنت في الأردن والسعودية، وأعلم رأي كل إخواننا العرب الذين يحبون لبنان ولديهم ممتلكات هنا”.

وتابع، “هناك شعار كبير في العالم العربي، لا وهو لم الشمل العربي، وصفر نزاعات بقيادة الأمير محمد بن سلمان، فهذا أمر مهم وأساسي، إذ أصبحنا نشعر بأن هناك عالما عربيا جديدا يجب على لبنان مواكبته، وهذا يعتبر مهمة أساسية”.