عيش البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حالة من الإحباط نتيجة فشل التقاطع المسيحي، الذي جهد بكل قوّته للوصول إليه قبل الجلسة الأخيرة لإنتخاب رئيس للجمهورية، ليكتشّف بعد الجلسة هشاشة هذا التقاطع وإن ما بعد يوم الأربعاء 14 حزيران هو يوم آخر بالنسبة إلى المسيحيين الذين عادوا إلى معسكراتهم السابقة تحت أنظاره المتحسّرة على هذا الواقع.
وبدل أن يقوم البطريرك بتسخين مبادرته التي أطلقها باتجاه حزب الله والرئيس نبيه بري ومحاولة الوصول إلى تقاطع على حل وطني وليس مسيحي فقط، رَكِنَ إلى إحباطه وانكفأ عن إطلاق المبادرات ممّا يرسّخ الفكرة أنه يفتقد إلى الديناميكية المطلوبة والى احاطة نفسه بمستشارين وفريق عمل يقدم اقترحات مدروسة تمكن من رفع قدرته على اجتراح الحلول للأزمة الراهنة.