بعدما أُدخل إلى المستشفى أمس بسبب تدهور حالته الصحية، أفادت المعلومات أن هانيبال القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي يعاني من التهابات حادة في العمود الفقري وهبوط بضغط الدم، وذلك نتيجة إضرابه عن الطعام.
وأشارت المعلومات إلى أنَّ، “القذافي نُقل مساء أمس إلى مستشفى أوتيل ديو في الأشرفية بعدما تدهورت صحته، وبقي فيه أربع ساعات، حيث أجريت له الفحوص الطبّية اللازمة تحت إشراف طاقم من الأطباء والممرضين”.
ومنذ الثالث من حزيران الجاري يواصل هانيبال القذافي إضرابه المفتوح عن الطعام، احتجاجا على استمرار القضاء اللبناني في احتجازه منذ 8 سنوات، في تحرّك من شأنه أن يُعيد ملفه إلى الواجهة مجدداً.
ولفتت المعلومات إلى أن “طبيبة مختصة تُشرف على متابعة العلاج لهانيبال القذافي داخل زنزانته في فرع المعلومات في مبنى قوى الأمن الداخلي، وأن حالته مستقرّة”.
وأكدت المعلومات أن القذافي مستمرّ في إضرابه عن الطعام، ويشرب فقط المياه لتناول الدواء.
وفي كانون الأول 2023، أكمل هانيبال القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل 8 أعوام في السجن في لبنان بجرم كتم معلومات في قضية الإمام المغيّب موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين الذين اختفوا في ليبيا عام 1978، بعدما أوقف في كانون الأوّل 2015 عندما كان بمثابة “لاجئ سياسي” في سوريا، قبل أن يُخطف من هناك، ويُسلّم للأجهزة اللبنانية.
وطيلة هذه الأعوام لم يُدلِ ابن الزعيم الليبي الراحل بأي معلومة جديدة حول مصير الزعيم الشيعي المغيّب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، كما لم يُصدر المحقّق العدلي قراره الظني بعد.
ويقبع القذّافي داخل زنزانة صغيرة في سجن فرع المعلومات في مقرّ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ولا يُسمح الآن إلا لوكيله بزيارته.
ويُحمّل فريق الدفاع عن القذافي مسؤولية حماية حياته للسلطات اللبنانية، التي لا تزال تصرّ على استمرار اعتقاله دون محاكمة في قضية لا ناقة له فيها ولا جمل، على رغم ظروفه الصحية.
في المقابل، لم يرد أي تعليق رسمي لبناني حول ظروف اعتقاله وتدهور صحته ونقله إلى المستشفى.
ولا يزال ملف نجل القذافي دون تسوية قضائية، رغم محاولة عدة أطراف ليبية التدخل من أجل الإفراج عنه، ورغم المفاوضات التي تمت بين فريق دفاعه واللجنة المكلّفة بقضيّة الصدر.