الجوزو: لماذا أصبح السُنّة في حالة من الضعف؟

إعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، “أن المعركة لانتخاب رئيس الجمهورية، تدور بين التحالف المسيحي، والثنائي الشيعي، موضحاً: “أما الُسنّة فلم يظهر تأثيرهم حسب حجمهم ومكانتهم، لأنهم منقسمون الى جماعات لا يربط بينها رابط، ولا تعبّر عن تاريخ السنّة ووجودهم في لبنان”.

وقال الجوزو، في تصريح لـ”الأنباء”: “السؤال الملح أين المشروع السُنّي، ولماذا أصبح السنّة في حالة من الضعف، خاصة بعد غياب الرئيس سعد الحريري؟”.

وتابع، “أحزاب الممانعة يخوضون معركة خارجية تقودها إيران، ويحاولون فرض وجودهم في الساحة السياسية بقوة السلاح وعرض العضلات. أما السنّة فإنهم مرتبطون بالكيان العربي، والذي كان يشكّل قوة لهم في الماضي”.

وإستكمل، “واليوم ليس هناك من دور يذكر بدعم السنّة وتقويتهم ككيان له امتداده التاريخي الكبير”، مؤكداً “ضرورة الحفاظ على الكيان السنّي لحماية خاصرة العرب، خاصة وانهم كانوا حلفاء الموارنة منذ تاريخ قيام لبنان، وان التحالف مع حلفاء إيران لم يعد واردا، لأن هدف ايران هو اضعاف السنّة وتهديد الوجود العربي في المنطقة”.

وشدّد الجوزو، على أنه “لابد من قيام تحالف وطني، لمواجهة المخطط الايراني ومنع الهيمنة على القرار السياسي في لبنان وحماية الكيان اللبناني، فهناك أحزاب لدى المسيحيين منظمة وقوية، وهناك الثنائي الشيعي، أما السنّة فليس لديهم إلا تيار المستقبل وزعيمه الرئيس سعد الحريري”. وقال: “مع غياب الرئيس الحريري، أضحى السنّة متفرقين ومنقسمين”.

وأكّد، “هناك من يعمل على افقار لبنان وافلاسه وتجويع الشعب اللبناني وتهجيره لإضعافه. لقد أسهم تحالف الرئيس السابق ميشال عون مع حزب الله الى اضعاف السنّة الى حد كبير.” وأضاف، “كما ان هذا تسبب ايضا في اضعاف الكيان اللبناني”.

وختم الجوزو، بالقول: “الشعب اللبناني بحاجة ماسة الى دعم عربي كبير حتى يمنع ايران من بسط نفوذها على لبنان والمنطقة”.