مرحلة مؤقتة… إليكم مصير الدولار في الأيّام المُقبلة!

يرى الخبير الإقتصادي باتريك مارديني، أنّه “من الضرورة قبل إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن يكون هناك خطوة واضحة، حتى لو من المعروف أنه عند إنتهاء الولاية سيستلم نائب الحاكم مؤقتًا إلى حين تعيين حاكم جديد”.

ويُشير مارديني، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، إلى أنّ “هناك الكثير من الضجيج حول تمديد ولاية حاكم مصرف لبنان وإستلام نائب الحاكم أم لا لذلك يجب على الحكومة أن تعلن بشكل صريح من سيستلم حاكمية المركزي لكي تُطمئن الأسواق ولا نخلق حالة هلع”.

 

ويوضح أنّ “الإستقرار الحالي في سعر الصرف الدولار يعود سببه الأساسي إلى تدخّل المصرف المركزي على منصة صيرفة وضخ الدولارات، الأمر الذي يؤدي إلى إمتصاص الكتلة النقدية بالليرة وضخ دولارات في السوق، لكن هذا الإستقرار هو مؤقت لأن المصرف المركزي ليس لديه إحتياطي دولار لا متناهي، وبالتالي عندما يصرف أكثر من الإحتياط الذي يملكه يبقى له أقل في المستقبل”.

ويقول: “من الممكن أن نشهد تحسنًا في إستقرار سعر الصرف الدولار حاليًا، إلى حين إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان، لكن في النصف الثاني من العام 2023 سنعود إلى موضوع عدم إستقرار سعر صرف الدولار”.

ويلفت إلى أنّ “التحسن المؤقت في سعر صرف الدولار ممكن أن يكون مدفوع بدخول أموال المغتربين على لبنان في الوقت الحالي مما يوفر الدولار في السوق”، مشيرًا إلى أنّ “نسبة التحسن ستكون طفيفة”.

ويشدّد الخبير الإقتصادي باتريك مارديني، على أنّ “الطريقة التي تُستخدم اليوم لضبط سعر الصرف هي غير مستدامة تعتمد على ضخ الدولارات في السوق، فيجب الخروج من هذه المنهجية وإعتماد منهجية جديدة والتي هي ضبط طباعة الليرة كي نتمكّن من ضبط سعر الصرف الدولار بشكل أفضل”.