المرحلة القادمة… ماذا سيحمل لودريان؟

يرى النائب السابق مصطفى علوش، أن “الزيارة الأخيرة للمبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان هي مرتبطة بمعطيات جديدة خاصّة بعد التفاهم السعودي الإيراني، وهذا ما شجّع الفرنسيين ليقدّموا طرحًا مبنيًا على أساس هذا التفاهم، نظرًا إلى أنّ إيران تمون على حزب الله بشكل مُباشر وأيضًا الضوء الأخضر التي تستطيع أن تُعطيه السعودية للرئيس الذي سيأتي، لأنّنا كما نعلم دون المساعدة السعودية سياسيًا وإقتصاديًا الأمور لن تتغيّر”.

ويعتبر علوش في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “زيارة لودريان كانت جولة إستطلاع رأي وكما رأينا كان هناك لقاء بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن خلال ذلك ووفقًا لقناعتي ستُطرح تسوية تشبه إتفاق الدوحة تضمن مصالح حزب الله وإيران في لبنان من ناحية التمويل والغطاء السياسي للحزب، لكن الحلول النهائية على المستوى السياسي لا تبدو أنها واضحة المعالم”.


وعن الزيارة الثانية التي سيقوم بها لودريان إلى لبنان؟ يؤكّد أنّه “في العودة الثانية للمبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان على الأرجّح سيكون هناك جملة إقتراحات بناءً على جولته الإستطلاعية الأولى والمشاورات لإنتاج وإقتراح حلول”، ووفقًا لرأي علوش فإنّ “لودريان سيطرح ما هو من الممكن أن يصبح تسوية في المرحلة القادمة”.

وحول إمكانية تخلّي حزب الله عن مرشّحه الرئاسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية؟ يقول علوش: “أنا مقتنع بأنّ حزب الله سيتخلى عن مرشّحه الرئاسي، ولكن بناءً على سلة متكاملة من الأمور يضمن فيها مصالحه المالية والسياسية والأمنية”.

وفي ختام حديثه، يرى علوش أنّ “اسم فرنجية وُضِعَ ليس للتحدّي بل ليكون موضع تفاهم لكن في حال لم يتم التفاهم عليه كإسم وكان التفاهم على سلة الأمور والحلول عندها سيُطرح اسم ثانٍ وهو قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح توافقي”.